الفصل السادس والثلاثون

1.3K 32 6
                                    


مساء الورد، موعدنا مع الفصل الجديد من رواية (أميرة القلب)، قراءة ممتعة 🥰🥰

#اميرة_القلب
#سمر_موسى

★★★★★★★★

تم نقل خالد لإحدى الغرف بعد ن اطمأن الأطباء على استقرار حالته وها هو مستلقي على الفراش وبجواره مريم التي كان ظاهر على ملامحها الإرهاق والإعياء بسبب قلة نومها وعدم تناولها الطعام، هذا إلى جانب حالتها النفسية السيئة.

مريم بابتسامة جاهدت أن ترسمها على وجهها: حمدًا لله على سلامتك حبيبي، لقد قلقت عليك.

خالد وهو يتفحصها بعينيه: مريم، هل أنتِ بخير؟

مريم وهي تنظر إليه بارتباك: أجل خالد، أنا بخير لا تقلق.

خالد وهو يلتقط كفيها بين يديه: منذ متى وأنتِ تكذبين عليّ مريم؟!

مريم وقد تكونت الدموع في عينيها: دعنا نطمأن عليك أولًا ثم نتحدث.

كان خالد يحاول أن يعتدل في جلسته على الفراش ليشعر بالألم؛ لتقوم مريم بمساعدته وهي تحاول كبح تلك الدموع وألا تطلق لها العنان، احتضنها خالد إلى صدره بحب وحنان ليستمع إلى صوتها المتألم الذي صدر منها.

خالد وهو يبتعد عنها بقلق: مريم، ماذا هناك؟ لماذا تتألمين هكذا؟

مريم بنبرة حاولت أن تجعلها ثابتة: لا شيء حبيبي، ليس هناك شيء.

عقد خالد حاجبيه وهو يعلم أنها كاذبة؛ قام بلمس ظهرها مرة أخرى ليجدها تغمض عينيها بقوة وتهسهس بألم.

خالد بصرامة: مريم، استديري.

مريم بارتباك: ماذا؟ لماذا؟

خالد بحدة: أفعلي ما قلته مريم.

ابتلعت مريم الغصة المتكونة في حلقها لتستدير وهي تعتصر عينيها بقوة، شعرت بيديه تعمل على رفع كنزتها للأعلى ليجد هناك بعض الضمادات، أزالها بحرص حتى لا تتألم، توقفت أنفاسه وجحظت عيناه غير مُصدقًا لما يرى، صغيرته، حبيبته التي كان يحميها من نسمة الهواء ها هي آثار التعذيب على جسدها، أخذت أنامله تلمس تلك الجروح بينما هناك غصة تكونت في حلقه ودموع يكبحها في عينيه.

خالد بصوت مُحشرج بسبب ما يعانيه: صغيرتي، ما الذي فعلوه بكِ؟

مريم بحزن: لقد قام رائف بتعذيبي أنا وملك بالسوط وعدة أشياء أخرى.

حمزة بغضب وهو ما زال ينظر إلى تلك الجروح: سوف أجعله يدفع الثمن.

مريم بابتسامة: لا تقلق حبيبي هذه الندوب لن تدوم؛ سوف أُجري جراحة تجميلية أنا وملك بعد التئامها، لذلك تلك الجروح لن تبقى.

خالد وهو يطبع قبلات رقيقة على الجروح: وإذا بقت، لا يهم صغيرتي؛ فأنا أعشقكِ أنتِ، أعشق روحك لا جسمك.

أميرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن