الفصل (4) °°°كانت تجربة°°°

174 88 106
                                    

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته❤️

.
.
.

لا إلٰه إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين

.
.
.

أرجو أن تستمتعوا

.
.
.

نبدأ بسم الله
.
.
.

بعد ملامسة الدّم للقلادة تُشِعُّ بلونٍ غريب ليختفي كلُّ شيءٍ في ظلامٍ دامس وبعد انقشاع ذلك الظّلام يجد كايتو نفسه وسط معركة بين رجلٍ يحمل القلادة وآخر يحمل سيفاً مميّزاً بنصلٍ أسود تزيّنه جوهرةٌ قرمزيّة

صرخ حامل القلادة بغضب
" ستندم على ذلك ساتورو أقسم لك "
أجابه بهدوءٍ بينما يخترق سيفه صدر خصمه
" بل أنت من سيندم "
صرخ متألّماً ليسقط ميّتاً

"أسرع ليام نحتاج إلى سحب عيّنة من دم هذا الكائن "

ليام: لا تنسى قلادته توشيا فنحن نحتاجها

توشيا : خذ أكبر كميّةٍ من الدّماء
أريد إثبات أحد النّظريّات عن دم زينوس

في المختبر

ليام: أرجو أن نحصل على المعلومات التي سنحتاجها من هذه القلادة
توشيا : أرجو ذلك لأنها العينة الرابعة الّتي نختبرها بلا أيّة فائدة ، لم نكتشف بعد عدد أجزاء ذلك الشيء كما أنّنا لم نكتشف خطّتهم لقد بدأت أشعر باليأس
يقاطعهم أحد حرّاس المختبر
" سيّد توشيا زوجتك تطلب لقاءك "

في مكتب توشيا :

جلست زوجته والدّموع تملأ عينيها وفي يدها ابنهما الصّغير الّذي لم يتمّ السّنة
توشيا : ما الأمر عزيزتي ؟
وعندما رأته ازداد صوت بكائها ليحتضنها بقوّةٍ
" ماذا حصل كورين ؟ قولي شيئاً أجيبيني "
وضعت رأسها على كتفه لتقول بصوتٍ تخنقه الدّموع
" طفلنا توشيا ..طفلنا الصغير .. فرحة عمرنا الّتي انتظرناها لسنوات ... نور حياتي لقد مات توشيا كيف سأعيش بعد الآن ؟ "
صرخ توشيا بانفعالٍ شديد
"مستحيل ، قال الأطبّاء أنّه سيشفى قريباً
قولي أنّ هذه كذبة "
ثمّ يحمل طفله
" صغيري ، أنت لن تترك والديك هكذا صحيح ؟
أنت قويٌّ كأبيك
لا تفعل هذا بي أرجوك "
ثمّ انهار بالبكاء وهو يضمّه إلى صدره

####

مرّت أسابيعٌ على موت طفله وتوشيا لم يعد ذٰلك الإنسان المتفائل والمحبّ للحياة
فقد أغلق عليه باب مكتبه ولم يعد يهتمّ بأيّ شيء سوى أنّه يريد استعادة طفله فرحته الّتي سُلبت منه ولو عنى ذٰلك موته
وفجأةً صرخ بصوتٍ عالٍ
" هذه هي ... وجدتها ... إنّها الطّريقة الوحيدة ، الأمل الوحيد لأستعيده نعم إنّها هي "
تلك الصّرخة دفعت زوجته لطرق باب مكتبه
" هل أنت بخيرٍ توشيا ؟ هل تتحدّث إلى نفسك مجدّداً "
لم يجبها بل اكتفى بارتداء ملابسه
ثمّ غادر منزله دون الاهتمام بزوجته الّتي كانت تنتظره لأسابيع حتّى يعود إليها ليحتضنها ويواسيها
فهي قد ذاقت لوعة فراق قطعةٍ من روحها

أجزاء روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن