السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️
.
.
.
أستغفر الله العظيم الّذي لا إلٰه إلّا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه
.
.
.
أتمنّى أن تستمتعوا
.
.
.
بسم الله نبدأ
.
.
.لم يرَ أحداً منذ أسبوع
فهو معاقبٌ كما قال والده
لكنّهم لا يعلمون أنّ أيّام الرّاحة هذه هي النّعيم بالنّسبة لكايتو ، وإن كانت نادرة الحدوث
ولا تستمرّ طويلاً
ولكنّه يحاول الاستمتاع بكلّ لحظةٍ منها
قدمه تقرّحت بسبب القيد الّذي يربطه
بسريره ليمنعه من الاقتراب من جنّته
ورؤية صديقه الوحيد
جراحه تحرقه وتستمرّ بتذكيره بحاجته
إلى أخيه لشفاءها
لم يأكل شيئاً منذ تلك اللّيلة وقد ازداد شحوبه
والحمّى تفتك بجسده
لكنّه ينام بهدوءٍ افتقده كثيراً
وينعم بزيارة والدته كلّ ليلة
تناهى إلى مسامعه صوتٌ لطالما أحبّه
صوت امرأةٍ كانت له كالأمّ
امرأةٌ حُرم من رؤيتها
منذ دخوله لهذا السّجن المسمّى غرفته
ناداها بأعلى صوته علّها تسمعه
فتأتي لتحريره
أشرق وجهه بابتسامةٍ كان قد نسي
كيف يرسمها
عندما أطلّت عليه بوجهها الباسم
" صغيري ، كيف حالك ؟ "
ارتمى في حضنها بعد سنةٍ من الفراق
يتنعّم بالدّفء الّذي خسره
منذ سرقه والده من بين يديها
بادلته العناق ودموعها تنهمر بغزارةٍ
" لقد اشتقت إليك كايتو
ماذا فعل بك هؤلاء المتوحّشون ؟
تبدو لي ضعيفاً وشاحباً
هل تأكل جيّداً صغيري ؟
كيف تنام ؟ أم أنّ النّوم لا يزورك ؟
هل تشعر بالدّفء ؟ أم أنّ البرد يفتك بجسدك ؟"
لم تجبها سوى دموعه الصّامتة
جلست على الأرض لتضعه في حجرها
وتمسح على خصلاته بلطفٍ
وهو هدأ تماماً
يستعيد الدّفء والحنان اللّذان تركاه
ليحلّ مكانهما البرد ، القسوة ، والكثير من الألم
" لقد افتقدتك حبيبي ،
لما لا تتحدّث ؟ اشتقت لصوتك ولكلماتك
هل أنت غاضبٌ لأنّني تركتك ؟
أتعرف من اشتاق إليك أيضاً ؟ "
رفع رأسه استجابةً لسؤالها ، فابتسمت له
" السّيّدة تيا تفتقدك كثيراً
اشتاقت لزيارتك لها "
ابتسم وخاطبها بنبرته الطّفولية
" لا عليكِ إنّها تزورني كلّ ليلة ، و أنام
في حضنها وتغنّي لي الأغنية الّتي اعتدتي
غناءها عندما أبكي لكنّني ... "
اغرورقت عيناه بالدّموع
" أريد الخروج من هنا
أريد العودة إلى الحديقة والنّوم بجانبكِ
المكان هنا بارد ، مظلم ، ومخيفٌ جدّاً "
احتضنها ثانيةً ليستسلم للبكاء
" لا عليك عزيزي سأحرّرك ، سأطلب المساعدة
لأخرجك من هذا المكان "
مسحت دموعه لتقبّل جبهته
أعاد رأسه إلى حجرها
فامتدّت يدها تسرّح خصلاته النّاعمة والّتي
اختلط لونها الجميل
بذلك السّائل القرمزيّ المتيبّس
أخذت تدندن له الأغنية الّتي يحبّها
وعمّ الهدوء لدقائق
باغتها سؤاله
"ما معنى كلمة مجرم ؟ "
" ظننتك نمت عزيزي
لماذا تسأل عن هذه الكلمة ؟ أين سمعتها ؟"" أبي قال أنّه ليس والداً لمجرمٍ مثلي
ما معنى مجرم إميلي ؟ ، أهي كلمةٌ سيّئة ؟
أيعني هذا أنّني ... أنّني ... "
أنت تقرأ
أجزاء روح
Fantasy" لقد مزّقت روحي رغبةً في الانتقام والآن استعدّوا لأنّني عائدٌ لأجعل من حياتكم جحيماً لا يطاق " سنغوص في ذكريات أشخاص مختلفين لا تربطهم ببعضهم صلة لكن يجمعهم مصيرٌ واحد جذوره ممتدّة إلى قصة حقدٍ ورغبةٍ في الانتقام تعود لمئات السنين