❤السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته❤
.
.
.
لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد
يحيي ويميت ، بيده الخير وهو على كلّ شيءٍ قدير
.
.
.
☆ هذا الفصل طويل 3400 كلمة ولكنّه سيكون نهاية ذكريات ميكا ☆
♡ قراءة ممتعة للجميع ♡
.
.
.
💙 بسم الله نبدأ 💙
.
.
.مستلقٍ على أرض غرفته الباردة يطالع سقفها بشرودٍ تام
جسده الهزيل المزيّن بكدمات مختلفة وجروح وحروق ظاهرةٌ من عدّة شقوق في ثيابه البالية
وعنقه مليءٌ بثقوبٍ مختلفة في شكلها ومصدرها
إمّا أنياب والده ورفاقه من مصّاصيّ الدّماء أو بسبب الإبر الّتي يستخدمونها لسحب دماء الصّغير وبيعها .
كان قد عاد لتوّه من احتفالهم المرعب حيث يتناقلون ذلك الجسد الضّعيف بينهم ليحصل كلٌّ منهم على حصّته من دماء سليل الملك ، آثار أنيابهم ظاهرةٌ على عنق الصّغير ، يديه ، قدميه ، باختصار هم لم يتركوا
مكاناً سليماً من أذيّتهم
قاطع شروده وقوف يوري فوق رأسه حاجباً الرّؤية
" يا صغيري الثّمين ، أتعرف وقت ماذا الآن ؟ "لم يجب فلا يُسْمَح له بالكلام إلّا عندما يُمْنَح الإذن بذلك ، مشى أمام والده كالدّمية إلى غرفةٍ ألفها جيّداً
حفظ كلّ شبرٍ فيها فزيارة هذا المكان واجبٌ يوميّ على ميكا الصّغير
وقبل أن يقول له أحدٌ أيّ شيء توجّه بشكلٍ تلقائيٍّ إلى ذلك السّرير بل وربط قدميه بالسّلاسل واستلقى مستسلماً تماماً لما سيحدث ، صفّق يوري بإعجاب
" أحسنت يا صغيري ، أنت خادمٌ مطيع "
ثمّ التفت نحو فريد
" هل كلّ شيءٍ جاهز ؟ "أومأ إيجاباً ليردف يوري باستمتاع
" لنبدأ إذن "
مشى ببطءٍ باتّجاه ابنه ليحكم وثاق يديه ورقبته
ووضع قطعة القماش في فمه
ليقبّل جبين الصّغير مسبّباً ارتعاشةً خفيفة سرت في جسد من أغمض عينيه لتنساب دموعه بصمتٍ على وجنتيه الشّاحبتين
ابتعد ليشير إلى خادمه بتشغيل الجهاز ليبدأ ميكا بالارتعاش والتّحرّك بعشوائيّةٍ على السّرير في محاولةٍ فاشلةٍ للتّخلّص من تلك القيود
بينما صوت أنينه يعلو أكثر وأكثر لكنّه يضيع وسط ضحكاتهم المستمتعة بهذا المشهد الّذي أصبح يوميّاً منذ سنة
استمرّ الألم نصف ساعةٍ وانتهى بفقدان الصّغير لوعيه مع خيط دماءٍ من فمه ناجمٍ عن ضغطه على أسنانه
ألقى يوري نظرةً على جسد ابنه ليطلق ضحكةً عالية
على ما يحدث
ميكا كان مشتعلاً بسبب الحمّى ويتعرّق بشدّة
جسده ينتفض بقوّةٍ ، وجهه أحمرٌ محتقنٌ بالدّماء ، أنفاسه مضطربة وأنينه يعلو ويعلو
تقدّم فريد قصد البدء بسحب الدّم من أجل إراحة الصّغير من معاناته لكنّ يوري كان له رأيٌ آخر
" ليس بعد ، دعني أستمتع قليلاً "تراجع فريد بطاعةٍ ليستمرّ ألم ميكا لدقائق إضافيّة
تمتّع خلالها ذلك الوحش بالمراقبة
فتح الصّغير عينيه لينطق بصعوبة
" س ... سيّدي ، أ ... أرجوك ، أ ...ألم ، أ ...أوقفه "
أنت تقرأ
أجزاء روح
خيال (فانتازيا)" لقد مزّقت روحي رغبةً في الانتقام والآن استعدّوا لأنّني عائدٌ لأجعل من حياتكم جحيماً لا يطاق " سنغوص في ذكريات أشخاص مختلفين لا تربطهم ببعضهم صلة لكن يجمعهم مصيرٌ واحد جذوره ممتدّة إلى قصة حقدٍ ورغبةٍ في الانتقام تعود لمئات السنين