السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️
.
.
.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.
.
.
استمتعوا
.
.
.
نبدأ بسم الله
.
.
.
مستلقٍ على سريره منذ أيّام
عيناه تحدّقان في سقف زنزانته
في شرودٍ تام
لم ينتبه لصوت فتح الباب
ولا لوقع خطوات ليون
الّذي وقف عند سريره
" أنت ... أتسمعني ؟
أنا أتحدّث معك كايتو "
التفت نحوه ليتحدّث بهدوءٍ شديد
" ما الأمر أخي ؟
هل أزعجتك ؟
أنا آسفٌ جدّاً "
" مزعج ، أيمكن أن أعرف ماذا يحدث معك ؟ "
" لا أفهم عمّا تتحدّث ؟ "
" لقد أصبحت مملّاً
لم تعد تتفاعل مع عقوباتي
أين صراخك ؟ توسّلك ؟ بكائك ؟
نظراتك الحاقدة عليّ ؟
ماذا حدث لك كايتو ؟ "
أجابه بالصّمت
ما دفع ليون لسحبه من شعره
ورميه على أرض الغرفة
وقف وهو يترنّح ، لكنّه سقط مجدّداً فتوالت
ركلات ليون على صدره لدرجة خروج
الدّم من فمه
" والآن هل ستصرخ أم لا ؟
هل ستبكي أم لا؟
هيّا توسّل حتّى أعفو عنك "
قابلته نظراتٌ باردة وفارغة
زحف كايتو حتّى وصل إلى جدار
الغرفة ، استند عليه ليقف
فشهق من الألم
النّدوب والحروق تملأ قدميه
بسبب المشي على الزّجاج المكسور و الحصى
وحتّى الجمر المشتعل
لعبة ليون الجديدة
" على أيّ حال ، والدي طلب منّي التأكّد
من بقائك في الغرفة اليوم
لأنّ لديه ضيفاً مهمّاً
ولا يريد أن نزعجه بلعبنا
لذا نحن عالقان معاً اليوم
أليس هذا رائعاً ؟
أحضرت كلّ ما نحتاجه لنتسلّى
فماذا تريد أن تجرّب أوّلاً ؟ "
تنهّد وهو يتّجه إليه
"نبدأ بما تحب أنا مستعدٌّ لأيّ شيءٍ
تريده سيّدي "
كزّ على أسنانه بغضب
"سأقتلك "
وأمسك بشعره و صار يهزّه بعنف
و كايتو يهتزّ معه كما لو أنّه لا يزن شيئاً
ثمّ رماه أرضاً و داس بقدمه على رأسه
"هيّا ، ابكِ ، توسّل "
أجابه بشكلٍ آليٍّ
"حاضر لكن فقط قل لي ماذا
تحبّ أن أقول ؟ "
رفع قدمه ليركل أخاه على جبهته
"مزعج "
حاول الصّغير الوقوف لكنّ الرّكلات
تتالت تستهدف كلّ ما استطاعت الوصول إليه
لا صرخة ، لا تأوّه أو أنين
صمتٌ مطلقٌ ساد المكان
" سحقاً كيف سأجعلك تتفاعل معي
.... وجدتها "
باغته بانقضاضه
عليه ليغرس أنيابه في عنقه
هذا الألم لم يستطع كايتو احتماله
لأوّل مرّةٍ منذ زمن يشعر برغبةٍ في التّحرّر
جمع كلّ قوّته لتخرج هذه القوّة
بصرخةٍ قويّة دوّت في أرجاء القصر
وضع يديه على كتفيّ أخيه ليدفعه
بعيداً وتراجع للخلف يحاول جاهداً
التقاط أنفاسه
ابتسم بمكرٍ
"لما لم تُخبرني أنّك تريدني أن أشرب
دمك حتّى تعود تعال لنكمل "
توسّعت عيناه بخوف
ليندفع إلى الباب
أوقفه صوت ليون
"إن خرجت الآن سيعاقبك أبي "
أنت تقرأ
أجزاء روح
Fantasy" لقد مزّقت روحي رغبةً في الانتقام والآن استعدّوا لأنّني عائدٌ لأجعل من حياتكم جحيماً لا يطاق " سنغوص في ذكريات أشخاص مختلفين لا تربطهم ببعضهم صلة لكن يجمعهم مصيرٌ واحد جذوره ممتدّة إلى قصة حقدٍ ورغبةٍ في الانتقام تعود لمئات السنين
