الفصل (25) °°°تغيّرٌ مفاجئ°°°

111 62 108
                                    

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️
.
.
.
اللّهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
.
أتمنّى أن تستمتعوا
.
.
.
بسم الله نبدأ
.
.
.

" أ... أبي الأمر ليس كما يبدو "

صرخ بانفعالٍ
" ما الّذي فعلته ليون ؟ "
دفعه ليركض نحو الصّغير الّذي فقد وعيه
حمله بين ذراعيه
يتأمّل وجهه الشّاحب

" تشرب دم أخيك ؟!
وأنا كنت أظنّ أنّ كايتو يكذب
لقد سمحت لك بأذيّته لكنّك تخطّيت الحدود
إيّاك وفعل هذا مجدّداً
والآن اشفِ جراح أخيك فوراً "

" لكن أبي ، أنت قلت أنّك ..."

بتر كلامه بسبب الصّفعة الّتي تلقّاها ليرتمي أرضاً
" عالج أخاك فوراً "

انصاع ليون لأمر والده مرغماً

واحتضن كايتو ليشفي جراحه
" لا أفهم لما تشفق عليه
ألم تكن تريد الانتقام منه لأجل خالتي تيا
فلماذا تهتمّ لأمره فجأة  ؟ "

" أنا لا أريد ...
لا أريده أن يموت "
ثمّ صرخ عليه بغضبٍ

" هيّا إلى غرفتك فوراً
وإيّاك وتكرار ذلك
فهمت ؟ "

نطق باستياء
" فهمت "

غادر تاركاً والده في غرفة كايتو
حمل الأب ابنه ليضعه في سريره
ارتسمت ابتسامةٌ على وجه الصّغير
وضع يده على جبهة ابنه
" يا إلهي أنت مشتعلٌ "
صرخ على الخدم
"أحضروا ماءً بارداً بسرعة "
مسح وجه الصّغير بالماء البارد
فاتّسعت ابتسامة كايتو أكثر
لينطق دون وعيٍ
" أ ... أمّي "

" ليتها كانت هنا كايتو
أنا واثقٌ بأنّها كانت ستحبّك
أعدك صغيري ، ليون لن يتجرّأ
على امتصاص دمك بعد اليوم
سامحني على قسوتي كايتو "

قبّل جبهة ابنه
" إنّه يشبهكِ حقّاً عزيزتي
لكنّني ... لا أستطيع
سامحيني تيا لا أستطيع مسامحته أبداً "

غادر وأصدر أوامره للخدم
بإحضار ثيابٍ جديدةٍ لكايتو
وتجهيز طعامٍ صحّيٍّ
لتعويض نقص الدّم الّذي يعانيه
والخادم كان مصعوقاً لدرجة أنّه
طلب من ديو إعادة الأمر مرّةً أخرى

####

" كايتو عزيزي "

" أمّي "

ركض ليرتمي في حضنها

" اشتقت لك يا صغيري ، كيف حالك ؟ "

أجزاء روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن