💙 السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤
.
.
.
لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد
يحيي ويميت
بيده الخير وهو على كلّ شيءٍ قديراللّهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
.
قراءة ممتعة جميعاً
.
.
.
نبدأ بسم الله
.
.
.لم يستجب أحدٌ لصرخاته وانتهى به الأمر فاقداً لوعيه على صدر والدته الّتي ما عادت قادرةً على مسح دموعه بعد الآن
°^°•°^°•°^°•°^°•°^°•°^°•°^°•°^°
استفاق شاهقاً بقوّةٍ لينخرط بنوبة سعالٍ حادّ
تلفّت حوله فرأى فريد يقف عند باب الغرفة وفي يده دلو فارغ
" أحبّ إيقاظ النّائمين بهذه الطّريقة "التفتّ الصّغير تلقائيّاً إلى جثّة أمّه ظنّاً منه أنّها كانت نائمة والماء البارد أيقظها
" ماما "
تلاشى أمله تماماً عندما لم تستجب له وعاد للبكاء
بينما علا صوت ضحك ذلك المجرم
" ألم تيأس بعد ؟ إنّها ميّتة ولا أمل في عودتها "دخل بهالته المرعبة وابتسامةٌ شيطانيّة تتربّع على ثغره
" مرحباً صغيري ، كيف حالك ؟ هل نمت جيّداً ؟ "
ثمّ التفت إلى تلك الجثّة
" يبدو أنّ والدتك لم تستيقظ بعد ! "
مشى نحوها ببطءٍ حتّى استقرّ على يمينها
احتضن ميكا جثّة أمّه ووجّه نظرةً مليئةً بالحقد والكره نحو من يسمّى والده
" لا تقترب ... ماما لميكا "
ضحكةٌ ساخرة صدرت من ثغره ، ابتعد عنهما
ومشى باتّجاه خادمه
" فريد ... تعرف ما هي مهمّتك ، أليس كذلك ؟ "
أومأ المعنيّ فابتسم يوري برضى
" نفّذها في الحال "انحنى باحترامٍ ليجيبه بطاعة
" أمرك سيّدي "توجّه فريد نحو ميكا ليحمله من شعره بعيداً عن والدته لكن الصّغير لم يستسلم هكذا بل استمرّ بمقاومته ومحاولة التّمسّك بوالدته حتّى ضربه فريد ليفقده الوعي وحمله ليخرجا من الغرفة
أمّا يوري فبقي يتأمّل عمله الفنّي بسعادةٍ لمدّة دقيقتين ، ثمّ أمر خدمه بالتّخلّص من الجثّة برميها في النّهر واتّجه ليتفقّد ما فعله خادمه•°^°^°^°^°^°^°^°^°^°^°^°^°•
وبالعودة إلى ميكا فهو استعاد وعيه ليجد نفسه مقيّداً على سرير وسط غرفة تملؤها أنانيب الاختبار
المليئة بسوائل مختلفة الألوان
كما وجد أجهزةً مختلفة لا يعلم عنها شيئاً لكن ما أرعبه هو تلك الطّاولة المتموضعة على يمين السّرير
حيث اصطفّت عليها أدواتٌ حادّةٌ مخيفة
سكاكين ، مشارط والكثير غير ذلك
أغمض عينيه غير راغبٍ برؤية هذه الأشياء
وهنا دخل يوري ومعه فريد
" مرحباً صغيري ، هل اشتقت لبابا أم لا ؟ "
أنت تقرأ
أجزاء روح
Fantasy" لقد مزّقت روحي رغبةً في الانتقام والآن استعدّوا لأنّني عائدٌ لأجعل من حياتكم جحيماً لا يطاق " سنغوص في ذكريات أشخاص مختلفين لا تربطهم ببعضهم صلة لكن يجمعهم مصيرٌ واحد جذوره ممتدّة إلى قصة حقدٍ ورغبةٍ في الانتقام تعود لمئات السنين