السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️
.
.
.
سبحان الله والحمد لله ولا إلٰه إلّا الله
والله أكبر ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم
.
.
.
الفصل طويل قليلاً
عبارة عن 2000 كلمة
أتمنّى أن تستمتعوا به
.
.
.
نبدأ بسم الله
.
.
.تخيّل أن تستيقظ لتجد كابوسك وقد تحوّل لحقيقة
فتح راين عينيه ليجده أمامه يبتسم
ابتسامته المرعبة بينما يعبث بشعر ميكا
الّذي كان هادئاً بشكلٍ غريب
كل ما كان مسموعاً هو صوت أنفاسه المضطربةوقع صوته على أسماعهما كوقع الرّصاص
" أهلاً أهلاً
صغيري راين "" أ .. أنت ! "
صدر صوت الصّغير مرتجفاً
تتخلّله بعض الشّهقات إثر البكاء
" ر .. راي .. راين "" لا بأس أخي
صغيري أنا هنا بجانبك "علا صوت ضحكاته
" أرجوك راين
هدّأ نفسك أوّلاً ثمّ حاول تهدأة ميكا "
التفت إلى الصّغير بين ذراعيه و همس يخاطبه
" ميكا صغيري ليس خائفاً منّي صحيح "
أومأ الصّغير بارتعاش
" جيّد .. طفلٌ جيّد
هل تسمح لسيّدك بامتصاص دماءك اللّذيذة "لم ينتظر الإجابة بل غرز أنيابه في عنق الصّغير
الّذي لم يبدِ أيّة ردّة فعل
فقط أغمض عينيه وترك دموعه تنساب بصمت
" كم اشتقت لطعم دمك ميكا
على أيّة حال ستعود الأمور إلى طبيعتها
قريباً
الآن سنذهب إلى القصر
جهّزت لك غرفةً جديدة وجميلة ستحبّها
وسأعود لأحضر صديقاً لك كلّ فترة
أمّا عن هذا المزعج ..
فالموت مصيره
لقد حطّم الرّقم القياسيّ
هو بقي معك لأطول فترةٍ ممكنة
لذا الآن ودّعه صغيري لأنّه بمجرّد وصولنا
للقصر ستفترقان مرّةً أخيرة وإلى الأبد "قالها ليرمي ميكا بقسوةٍ على راين الّذي
تلقّاه بحنان
ضمّه إلى صدره يهمس في أذنه كلماتٍ
لطيفة علّها تزرع الطّمأنينة في ذلك القلب
المرتجف
لكن ما الفائدة إن كان مصدر الأمان خائفاً
كانا يرتعشان يحتضنان بعضهما
و أعينهما ثبّتت على المبتسم أمامهما
بسخريةٍ و ازدراء
أكبرهما كان يحدّق بحقد و الأصغر عاجزٌ
حتّى عن التقاط أنفاسه
يشهق كلّ لحظةٍ بسبب بكاءه المستمر
و يشدّ في عناق أخيه
بينما تستمرّ نظراته بحرقهما
همس يهدّأ قلبه و قلب الصّغير المتكوّر بين ذراعيه
" لا بأس سنكون بخير كايتو آتٍ
لا تخف ابق هادئاً "
ضحكةٌ مزّقت هدوء المكان و زادت خوف
و دموع الصّغير الّذي تشبّث بأخيه أكثر
" يالك من غبيٍّ راين
إن كانت أمّك تخلّت عنك
فلما تظنّ أنّ أحداً آخر سيهتمّ لأمرك
أنت نكرة
وإن قتلتك لا أحد سيعرف بالأمر حتّى
لأنّك مجرّد .. "
" س ... سيّدي
أ .. أرجوك
اترك أ .. أخي يذهب
ه .. هو سيعود لها إلى أمّه ليعيش معها
وأ ... أنا سأبقى معك
ت .. تحت أمرك أق .. أقسم لك
لن أحاول الهرب ثانيةً "
أنت تقرأ
أجزاء روح
Fantasy" لقد مزّقت روحي رغبةً في الانتقام والآن استعدّوا لأنّني عائدٌ لأجعل من حياتكم جحيماً لا يطاق " سنغوص في ذكريات أشخاص مختلفين لا تربطهم ببعضهم صلة لكن يجمعهم مصيرٌ واحد جذوره ممتدّة إلى قصة حقدٍ ورغبةٍ في الانتقام تعود لمئات السنين