السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️
.
.
.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.
.
.
استمتعوا ❤️
.
.
.
نبدأ بسم الله
.
.
.
رغم سعادته مع ميكا إلّا أنّ حلمه في العودة إليها
لا يزال يراوده
أمّه الّتي انتظرها لسنواتٍ واحتمل في سبيل
رؤيتها الألم والحزن والذّل
راين وميكا عاشا كالسّجناء تماماً
كانا يأكلان مرّةً كلّ أسبوع
وكان الخروج من الغرفة باهظ الثّمن فهو
يكلّف دم ميكا الصّغير
كان يوري يأخذ راين ليشهد على عذاب
صديقه الّذي كان يستمرّ لساعاتٍ في
بعض الأحيان
وإذا صرخ ميكا أو حاول المقاومة كان
كلاهما يدفع الثّمن والعقوبة تختلف
حسب مزاج ذلك المجنون
وتتفاوت بين الجلد بالسّوط والضّرب
والحرمان من الطّعام ومن الماء في
بعض الأحيان
بعد انتهاء أولئك المتوحّشين من جريمتهم
اليوميّة في حقّ كتلة البراءة تلك
كان فريد يعيد الطّفلين إلى غرفتهما
وراين يحمل ميكا بين ذراعيه حتّى يصلا إلى سجنهما الصّغير وهناك تبدأ الجولة الثّانية
وهي من نصيب راين
ميكا يحتاج إلى الطّعام ويوري لا يمنح أشياء
مجانيّة
لذا كان على راين دفع ثمن عشائهما باحتمال
الألم والإهانة من السّيد وخادمه
وكم أُجبِر على السّير على الزّجاج المكسور حتّى
انغرست شظاياه في قدميه الصّغيرتين
كما تحوّل جسده للوحةٍ يرسم عليها ذلك
المختلّ بسكّينه
وعندما يكون مزاجه جيّداً يصبح راين عرضةً
لكافّة أشكال الإهانات
فإمّا يجبره على شرب الماء عن الأرض أسفل
حذاءه وإمّا يربطه من عنقه ويجرّه
خلفه كالجرو تماماً
وسط ضحكات حرّاسه
لكن ما كان يشغل بال راين أثناء ذلك هو
التّعرّف على القصر وحفظ ممرّاته ومداخله
ومخارجه بل وحتّى عدد الحرّاس
أجل كان يحفظ كلّ ذلك استعداداً
لليوم الّذي سيهرب فيه من هذا المكان
ومعه صديقه ميكا
####
محاولات راين للهرب لم تتوقّف منذ وصوله
إلى هذا المكان
ومع كلّ فشلٍ كان يكتشف معلوماتٍ
جديدة عن القصر
وبعد كلّ عقوبةٍ بسبب الهرب
يجدّد عهده لوالدته بأنّه سيهرب
يوماً ما وسيلتقي بها
" أقسم بهذا ، سأهرب من هنا ، سأعود
إليكِ ، انتظريني "
####
" راين أيّها الأحمق ألا تتعلّم أبداً
هذه المرّة الخامسة
لكن أتعرف شيئاً ؟
أنت تدهشني حقّاً وتستمرّ بإمتاعي
ولكن كيف خطرت لك هذه الفكرة ؟
أنت فعلاً عبقريّ وتستحق مكافأة على
جهودك لكن ماهي ؟
لم ينفع معك الجلد ولا الحرمان من الطعام
أو الماء إذن ماذا سأفعل معك ؟
هذه هي ...
أقسم لك بأنّك ستصرخ حتّى يختفي
صوتك تماماً "
أنت تقرأ
أجزاء روح
Fantasía" لقد مزّقت روحي رغبةً في الانتقام والآن استعدّوا لأنّني عائدٌ لأجعل من حياتكم جحيماً لا يطاق " سنغوص في ذكريات أشخاص مختلفين لا تربطهم ببعضهم صلة لكن يجمعهم مصيرٌ واحد جذوره ممتدّة إلى قصة حقدٍ ورغبةٍ في الانتقام تعود لمئات السنين
