الفصل (27) °°°الحرّيّة°°°

99 54 183
                                    

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤️
.
.
.
أستغفر الله العظيم الّذي لا إلٰه إلّا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه
.
.
.
استمتعوا
.
.
.
بسم الله نبدأ
.
.
.

" هيّا بنا إلى ... "

" الحرّيّة "

همس بها بصوته الطّفوليّ
ليركض متّبعاً أمله الّذي تجسّد على هيئة
رجلٍ طيّبٍ إلى المجهول الّذي
يرجو أن يكون أرحم وأجمل من حياته
الّتي عاشها داخل حدود زنزانته الضّيّقة

" لنسرع كايتو "
أمسك يده ليسحبه معه
" ما الأمر ؟ تحرّك ليس لدينا وقت "

" أ ... أنا خائف ، أريد العودة
ماذا لو أرسلوا من يطاردنا ؟
سأعود قبل أن يعرف أحد "

انخفض لمستواه وحطّت يداه على كتفيه
" أتمزح معي الآن ؟
اسمع جيّداً
هذه فرصتك الوحيدة لتغدو حرّاً
إمّا الآن أو أبداً كايتو "

" معك حقّ
لكنّني ... أنا ...
حسناً لنكمل "

كان كايتو متشبّثاً بيد هيرو
يمشي بخطواتٍ مرتعشة
يسترق خلالها نظراتٍ يملؤها الخوف إلى الخلف
حيث ترك زنزانته فارغة
" لا شكّ أنّ أبي وليون اكتشفا الأمر
سيمسكون بي قريباً
سيتمّ الحكم عليّ بالإعدام "
لاحظ هيرو شرود الصّغير وازدياد شدّة قبضته
الصّغيرة على يده
قطع أفكاره بصوته الهادئ
" ماذا يحصل معك كايتو ؟
على هذه الحال سنصل إلى منزلي
العام القادم "
ضحك بخفّةٍ وانتظر أن يبادله الصّغير
بابتسامته لكنّ على عكس توقّعاته
فجسد كايتو أخذ يهتزّ ودموعه تسيل بصمت
" لحظة هل تبكي ؟ "
ارتمى في حضنه وعلا صوت شهقاته
" أرجوك ... احمني ... منهم
أتوسّل إليك "

أجهش بالبكاء وهيرو يحاول بكلّ
الطّرق الّتي يعرفها أن يهدّأه
" كايتو عزيزي ، كلّ شيءٍ سيكون بخير
نحن معاً
وهما لا يستطيعان الوصول إلى هنا
أنا أعدك طالما أنّك معي ستكون بأمان
والآن هل سيتوقّف صغيري اللّطيف عن البكاء
ويريني ابتسامته الّتي أحبّها ؟ "
مدّ يده لتلمس وجنتيّ الصّغير
وتتلقّف دموعه المنهمرة
ثمّ أحاطه بذراعيه وضمّه إلى صدره
لينطق كايتو من بين شهقاته
" أ ... أرجوك لا تترك ... تتركني "

استشعر ارتفاع حرارة الصّغير
" كايتو ، أنت مريض
كيف لم أنتبه ؟ يا لي من أحمق
الجوّ بارد وثيابك غير ملائمة ، ماذا سأفعل الآن ؟ "

خلع سترته ولفّها حول الصّغير
ثمّ حمله بين ذراعيه
" لا تخف سنصل قريباً إلى منزلي "

أجزاء روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن