℘ɑꭈt 1

1.3K 36 110
                                    

تتسلل اشعة الشمس الدافئة الى الغرفة لتوقظ النائم على سريره بعيون محمرة و انف يسيل..

لما تركتني؟

هذا ما نبس به و قد استقام و مسح دموعه التي باتت تتحرر مؤخرا رغما عنه..

دخل الحمام..

وبعد اكثر من ساعة خرج و غير ملابسه..

تنهد بعمق و امسك هاتفه ليرى العديد من الاتصالات الفائتة..

سحقا لحياتي البائسة!

اتجه خارج شقته و ركب سيارة فاخرة ، ثم انطلق الى استوديو التصوير لاجل اعلانات جديدة لمنتجات جديدة..

كم يكره ما آلت اليه حاله..

و كم يشتاق الى ماضيه الاسود..

على الاقل كان معه حينها..

و كان ينير حياته رغم سوادها..

و الان رحل و تحسنت حياته..

لكنها اظلمت على قلبه..

رغم شدة النور خارجا..

يكتسح الظلام الداخل لينسي ذا اجنحة الملاك الحمراء جمال الخارج..

وصل الى الاستوديو ليوبخه مدير اعماله، اكمل طريقه متجاهلا تحذيرات الآخر بعواقب التأخر و غيرها..

جلس على اريكة وسط تلك الغرفة التي تتلاشى فيها حقيقته بعد ان غير ثيابه و صبغ وجهه بمساحيق التجميل..

اصطنع تلك الابتسامة التي تفتن معجباته و تأسر قلوبهن و لا يدرك احد الالم القابع خلفها..

انتهى اخيرا..

تقدم نحو الباب بغية فتحه و التحرر خارج ذلك القفص كطائر لاول مرة يجرب الحرية بعد فقدانها..

لكن استوقفه صوت مدير اعماله يوبخه..

الى اين تحسب نفسك ذاهبا؟

ليجيبه بكل برود..

سأعود لأنام في منزلي

منزل؟ هل تمزح؟ كيف تعتبر تلك الشقة القذرة منزلا؟

قال المدير بانفعال..

ليرد الآخر بنفس نبرة الصوت الباردة..

لا شان لك بي، ابتعد عن الطريق انت تغلق المخرج بجسدك الضخم ايها العجوز

لِأَجْلِكَ غَدَوْتُ مُجْرِمًا. || الجزء الثاني( 𝒃𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن