مر ما يقارب أسبوع على انتقالهم لمنزل يونغي، وهذا الأخير لا زال مواصلا تظاهره بفقدان ذاكرته وجيهوب والبقية يعتنون به جيدا تماما كما كان الوضع قبل تجارب الآداء.
وكان يونغي سعيدا جدا بذلك رغم ذلك الجزء الصغير من تأنيب الضمير لكذبه عليهم وطبعا حاول قدر مستطاعه الدخول لمساحته معهم لكن ذلك كان صعبا له تماما كالفترة الأخيرة معهم ولذا كان يتظاهر بذلك أيضا وهذا زاد من قوة تلك المشاعر.
وطبعا كل هذا لم يكن مخفيا لجيهوب الذي يراقب أدق تفاصيله وكل ما حوله تحسبا لكل ما قد يحدث، وطبعا يعلم تشانيول بكل شيء فكلاهما لهما نفس الهدف الذي يتمثل في إدخاله لمساحته الصغيرة بأي طريقة كانت.
جيهوب: لقد كان يتظاهر ثانية بالدخول لمساحته اليوم صباحا معهم، ألا يوجد ما يمكننا فعله؟
تشانيول: لا أعلم حقا، ألا يوجد أي شيء تعلم ان يوني الصغير يريده؟ أي شيء يمكن أن يحفز دخوله لمساحته؟
جيهوب: لا أعلم لم يدخل لمساحته كثيرا معنا فقط أحيانا... لحظة دمية القط! لقد وجدتها هيونغ شكرا لك، سأعلمك لاحقا بالنتيجة إلى اللقاء.
أغلق جيهوب الهاتف قبل أن يتمكن تشانيول من استيعاب ما يقوله حتى، حمل هاتفه ومحفظته وخرج ركضا من المنزل تحت استغراب الجميع الذين رأوه يخرج بسرعة متجاهلا أسئلتهم.
اتجه جيهوب لأقرب محل ألعاب وبدأ رحلة البحث عن دمية القط الذي وعد بها يونغي سابقا. عثر على ما يريده أخيرا بالمتجر الخامس وعاد للمنزل أخيرا بعد قضائه ثلاث ساعات من البحث.
بمجرد دخوله سأل عن مكان تواجد يونغي ليعلموه بأنه نائم بغرفته، فاتجه لتغيير ملابسه ثم حمل الكيس الذي يحمل الدمية واتجه لغرفة يونغي.
دخل وجثى بجانب السرير، يضع الدمية بيده ويحركها بأصابعه لتقرص أنف يونغي بخفة ثم تحدث مغييرا نبرة صوته.
جيهوب: مياو مياو السيد ماو قد جاء، استيقظ يوني والعب معي.
واصل جيهوب ازعاج يونغي بالعبث بأصابع الدمية بكامل أنحاء وجهه مع بعض الجمل اللطيفة والتي كانت بصوت مزعج بعض الشيء ليونغي النائم الذي استيقظ بعبوس.
يونغي: من هذا؟ لما تزعجني؟
جيهوب: السيد ماو هنا يريد اللعب معك، انظر كم هو لطيف وظريف تماما كشخص قد استيقظ للتو.
يونغي: السيد ماو؟
جيهوب: أجل، ربما لا تذكر هذا لكنني وعدتك سابقا باشتراء قط جميل ولطيف لينظم لمجموعتك، كان إيجاده صعبا لكن حصلت عليه بالنهاية لأجل يوني خاصتي.
أنت تقرأ
أطفالنا ✔️
Fanfictionتأتينا أيام نفكر فيها أننا مختلفون عن العالم، وكل ما نمر به فهو خاص بنا، لا أحد يشعر بنا ولا أحد يشاركنا، لكن حينما نجد أن هناك أمثالنا في هذا العالم نود أن نحميهم حتى لا يتعرضوا لما تعرضنا نهم، وأن نكفل لهم كل الرعاية، وحينما نجد من يفهمنا ويحتوينا...