عاد جيهوب أخيرا ووضع الطعام على الطاولة ثم أخذ جهاز التحكم وبدأ باختيار فلم مع يونغي لمشاهدته. ثم استلقى كلاهما على السحابة وشغل جيهوب الفلم.
يونغي بعبوس: هوبي فلترفع الثوت أنا لا أثمع.
جيهوب وهو يرفع الصوت: حسنا صغيري.
قام جيهوب فورا برفع درجة الصوت رغم أنه كان واضحا له لكن الأطفال يحبون الأصوات المرتفعة أليس كذلك؟
يونغي: هوبي هونغ لما لا تثتمع لي أخبرتك أن ترفع الثوت لما لم تفعل؟ يوني لا يمكنه ثماعهم وهم يهمثون
جيهوب: إنه واضح يونغي كفاك دلالا
لكن يونغي لم يجبه أو يلتفت له حتى فقط عابس ينظر للتلفاز ينتظر أن يرفع جيهوب صوت التلفاز لأجله.
صدم جيهوب ولم يعرف ماذا يفعل، هل حقا صغيره سيعاني من مشاكل بسمعه الآن؟ وكيف سيخبره؟ أمسك بكتفه يديره نحوه ليوجهه أولا.
جيهوب: يوني هل يمكنك سماعي؟
يونغي: هوبي هل تلعب معي لعبة خمن ماذا أقول؟ لا أريد اللعب الآن.
هنا تأكد جيهوب من شكوكه ولم يعلم ماذا يفعل، يحتاج أن يخرج يونغي من مساحته والتواصل معه بطريقة ما لكنه لا يعلم كيف. فجأة أمسك يونغي أذنيه بينما يئن بألم شديد وينادي جيهوب بضعف ولم يكن لهذا الأخير العاجز إلا امساكه وحضنه بينما يخبره أن كل شيء بخير وهو لا يدري حتى إن كان صوته يصل للصغير.
مرت دقائق كالساعات لجيهوب الذي يقتله القلق والخوف على صغيره الذي هدأ أخيرا بحضنه ولم يتكلم للآن، كما أنه خائف من محادثته ثم لا يتحصل على إجابة منه.
يونغي: يبدو أنني سأعاني حقا من مشاكل بالسمع هيونغ.
جيهوب: سنذهب للطبيب وسيكون كل شيء بخير يونغي، لا تقلق ولا تشغل بالك.
يونغي: لقد كان مؤلما هيونغ، لقد تمنيت عندما سمعت الطبيب يتحدث أن يكون لدي مشاكل بسمعي لأنسحب بسهولة من الفرقة لكنه مخيف هيونغ، الصمت حولي كان مخيفا جدا.
جيهوب: لا تخف نحن هنا معك وكذلك سنذهب للطبيب وسيقوم بعلاجك.
يونغي: ماذا لو لم يكن هنالك حل؟
جيهوب: هناك حل دوما يوني لا تفكر هكذا. ما رأيك أن نعود أنا وأنت للمدينة ونذهب للطبيب الآن؟
يونغي: ماذا عن الرحلة، سيحزن البقية إن رحلنا ولا أريد أن أفسد رحلتهم وأجعلهم قلقين علي. لنذهب عند عودتنا للمنزل لاحقا.
أنت تقرأ
أطفالنا ✔️
Fanfictionتأتينا أيام نفكر فيها أننا مختلفون عن العالم، وكل ما نمر به فهو خاص بنا، لا أحد يشعر بنا ولا أحد يشاركنا، لكن حينما نجد أن هناك أمثالنا في هذا العالم نود أن نحميهم حتى لا يتعرضوا لما تعرضنا نهم، وأن نكفل لهم كل الرعاية، وحينما نجد من يفهمنا ويحتوينا...