كان جيمين وكوك يجلسان بجانب بعض على الأريكة، يعانق جيمين جنغكوك بينما يهمس له من حين لآخر أن يونغي سيكون بخير. وهذا الأرنب الصغير يعلو وجهه عبوس لن يختفي إلا برؤية يونغي أمامه بصحة وعافية.
وهناك بالجانب الآخر نامجون وجيهوب اللذان لا يعرفان ما يفعلان الآن. لقد تركا بمفردهما مع الصغيرين ولا يعرفان كيف يتصرفان في مثل هذه الحالات.
بعدها تحمحم نامجون مستعدا لفتح أي موضوع للحديث فيه عوضا عن هذا الصمت وربما بذلك يمكنه إشغال وجيمين قليلا.
نامجون: منذ متى تعرفون يونغي؟ تبدون قلقين عليه كثيرا كما لو كنتم أصدقاء طفولة.
جيمين: نحن نعرفه منذ سنة تقريبا ونتمنى لو كنا عرفناه بوقت أبكر كثيرا.
جيهوب: مما سمعت من تاي فقد اعتنى بكم جيدا لذا ربما إن التقيتم بوقت أبكر كانت حالتكم ستختلف الآن.
كوك: والأهم أنه ربما كنا سنساعده هو أيضا.
نامجون: بالحديث عنه، أنتم لم تخبرونا عن مساحته الصغيرة وطلبتم من سؤاله لما ذلك؟
كوك:صراحة نحن نعلم فقط أنه يحتاج لمساحته بسبب اكتئاب حاد وأن عدم دخوله لمساحته قد يزيد وضعه سوءا. لقد كان في بداية تعرفنا على بعض حين اكتشفنا ذلك, لقد اعتنى بنا وكنا سعداء لتمكننا من البقاء بمساحتنا دون قلق لكن بسبب عدم دخوله لمساحته لما يقارب الشهر وأكثر لاحظنا أنه بمرور الوقت يزداد انغلاقا أكثر مما هو عليه حتى بأحد الأيام استيقظنا على صوت بكائه بينما يبحث عن أدويته. وقتها تطلب منا الأمر وقتا لتهدئته وفهم ما يحصل وبالأخير كل ما أخبرنا به وشرحه لنا هو أنه مصاب بالاكتئاب ويحتاج المساحة الصغيرة كي لا تتطور حالته.
جيهوب: ماذا عن شعوره بالعبء؟ لقد سمعك جين تقول ذلك سابقا.
جيمين: حسنا بعد تلك الحادثة ولنفاذ دواء يونغي احتاج للذهاب للطبيب وتاي لم يدعه يذهب بمفرده. ومما فهمه تاي من الطبيب أن هناك أحداث بماضي يونغي مع أشخاص نعتوه بكونه عبء ودون فائدة ونتيجة لتلك المعاملة أصيب يونغي بالاكتئاب وشعور بالنقص دوما فمهما فعل يظن دوما أن عمله ينقصه الكثير وأنه يبطء من معه وهكذا.
نامجون: لكن عمله مثالي وجدا هو رائع ويجيد العديد من الأشياء ويعمل بجد....
كوك: أجل لكن تعلم بالأمور النفسية تحتاج لشخصية قوية لتتغلب على أفكارك السوداء ولكن شخصية يونغي تبدو مهشمة؟ لا أعلم كيف أصف ذلك ولا أرغب في أن أتدخل بخصوصياته لذا ربما إن سألتموه ورغب بإخباركم سيفعل، أما بالنسبة لنا فهذه حدودنا.
أنت تقرأ
أطفالنا ✔️
Fanficتأتينا أيام نفكر فيها أننا مختلفون عن العالم، وكل ما نمر به فهو خاص بنا، لا أحد يشعر بنا ولا أحد يشاركنا، لكن حينما نجد أن هناك أمثالنا في هذا العالم نود أن نحميهم حتى لا يتعرضوا لما تعرضنا نهم، وأن نكفل لهم كل الرعاية، وحينما نجد من يفهمنا ويحتوينا...