الفصل الثامن

5.2K 79 0
                                    

ألقت نفسها بإحباط على أقرب أريكة وجدتها أمامها وهى تنظر باشمئزاز لجدران المنزل الذى فقدت به شرفها وكادت تفقد حياتها

.... ياالله كم تكره هذا المنزل وصاحبه الذى يرمقها الأن بنظرات غريبة ويقترب منها ومع تقدمه نحوها سرت قشعريرة ببدنها جعلتها تهب واقفة وهى تبتعد عنه وبعينيها دموع متحجرة ونظره جزعه تراقبه بخوف

أدرك أن تقدمه يوترها فوقف مكانه وتحدث دون أن ينظر نحوها وهو يشير بيده

: البيت قدامك خدى راحتك المطبخ هنا وأوضة النوم والحمام أنتى عارفة مكانهم

التفتت نحوه باشمئزاز ولكنها ظلت على صمتها أدرك أخفاقة فى استخدام الكلمات حين ذكرها بقدومها السابق لهذه الشقة فقرر إنهاء الموقف بكلمات مقتضبة

: أنا خارج شوية .... هتحتاجى حاجة أجبهالك

أبعدت نظرها عنه بكبرياء وكتفت ذراعيها أمام صدرها بصمت

كور قبضته بغضب وحاول السيطرة على رغبة تسيطر على رأسه بأن يهشم رأسها العنيد

لوى شفتيه بامتعاض وتركها وأغلق الباب خلفة بقوة أفزعتها وجعلتها تنتفض من مكانها

شعرت باختناق داخل هذا المنزل فجريت نحو الباب تحاول فتحة ولكن كما توقعت أغلقه بالمفتاح، خبطت عليه بغضب وعادت لتجلس مكانها على الأريكة بقهر وقد أصبحت كالفأر داخل المصيدة والقلق يتصاعد بداخلها وبعقلها يدور تسائل واحد

هل يوفى الصياد بوعده ويحميها أم يعود لافتراسها بكل قسوة ؟؟"

***********

دخل رابح إلى إحدى الكافيهات الراقية واتجه إلى طاولة بجانب نافذة تطل على الشارع يجلس عليها عز بمفرده

ألقى رابح التحية سريعاً وجلس أمامه وهو يشير للنادل بالاقتراب... أسرع عز بسؤاله

: إيه الأخبار .... هى عاملة إيه دلوقت؟

طلب رابح فنجان من القهوة قبل أن يجيبه

: حمدى بيقول كويسة أعصابها تعبانة شوية بس ... المهم إيه الجديد؟

مد عز يده بعلبة السجائر لرابح ليسحب واحده منها وقال بجدية

: رجاله الشامى حجزوا طيران بعد 3 أيام والبوليس أخد أقوالهم زى ما قلتلك قبل كده... وطبعا تحركاتهم مرصودة دلوقتى من البوليس فمفيش منهم خوف فى الوقت الحالى

أشعل رابح سيجارته ونفث دخانها بالهواء ثم سأل باهتمام

:وميمى؟؟

ابتسم بتهكم ورفع حاجبيه بسخرية : ميمى اختفت .. هربت

ضيق رابح عينيه ليسأل : هربت فين؟

نبــض خافتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن