الفصل السابع عشر

3.8K 74 0
                                    

عادت والدة ريم وشقيقتها إلى منزلهم بعد تعافيها من العملية الجراحية على أن تستمر مرحلة العلاج والتعافى فى المنزل مع متابعة الطبيب المعالج

دخل فؤاد يلقى التحية على حماته بسماجه

: حمدلله بالسلامة يا حماتى نورتى بيتك

أجابت عليه بأنفاسها المتقطعه وهى تجلس بمساعدة ابنتها على الفراش : الله يسلمك يا بنى

ساعدتها هدى حتى استلقت فوق الفراش وجذبت عليها غطاء خفيف ثم جلست على طرف الفراش بجوارها تلتقط أنفاسها من المجهود خاصة مع حملها

اقترب فؤاد يجلس بالقرب منهما وهو يقول بنفس سماجته المعهودة

: ده الشارع كله اتقلب لما عربية الإسعاف دخلت الشارع والممرضين طلعوكى لغاية هنا ... الصرف باين والله

قذفته هدى بنظره باردة وقالت بفم ملتوى تجيب على حديث زوجها السخيف قائلة بحنق

: كتر خيره جوز أختى مش مقصر معانا فى حاجة

ضحك فؤاد باستهزاء وسألها بخبث : وجوز أختك ده شكله إيه؟ .. ولا اسمه إيه؟ شفتيه قبل كده واتعرفتوا عليه

أعتدلت فى جلستها تواجه واجابت بحنق

: لأ ماشفتوش يا فؤاد ... بس الرجالة بتبان من مواقفها والراجل من يوم ما أتجوز ريم وهو مغرقنا فى خيره

ضحك بسماجة وقال متهكماً

: الراجل مش بس بكلمته ... هأهأهأ

زفرت بعصبية وطلبت منه ترك والدتها حتى تستريح ونهضت معه يستكملوا حديثهم بالخارج

ما أن مرت من أمامه حتى وضع ذراعه على كتفيها بحميمية هامساً بفظاظة : وحشتك طبعاً يا جميل مش كده

أبعدت يده بحده عن كتفها وجلست بصعوبة وبطء فوق الأريكة بسبب قرب موعد ولادتها وقالت بامتعاض وهى ترمقه بنفور

: هتوحشنى على إيه يعنى

التصق بها فوق الأريكة يضمها إليه وهمس بعبث

: مش فاكره أيامنا الحلوة ياهدهود

أبعدته بيدها بعيداً عنها وقالت بقرف

: أبعد يا فؤاد أنا تعبانه ومش طايقة نفسى

زفر بحنق وقال متذمراً

: فى إيه ياهدى .. أنتى بقيتى بتصدينى أوى ومش طايقانى .. أنا جوزك برضه فيكى إيه؟

التفتت نحوه وعيونها تشع غيظ من ذلك الذى يدعى الرجولة وقالت بحدة

: الله ينور عليك جوزى ... تعرف بقى إنى قربت أولد ومحتاجه أجيب هدوم للبيبى .. غير مصاريف الولاده والمستشفى ... أدفع بقى يا جوزى

نبــض خافتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن