الفصل الثالث والثلاثون

3.5K 64 4
                                    

تتحرك ريم بعصبية داخل منزلها وخلفها هدى تتبعها بإصرار

وتلاحقها بالأسئلة حول عز المتيم بحبها كما اكتشفت مؤخراً، توقفت ريم فجأة والتفتت بعصبية نحو هدى هاتفه بفارغ صبر

: قلتلك أنه مش مدمن والزفت وليد عمل فيه كده عشان يعرف مكانا ويأذينا وعز قدر يتغلب على الإدمان وخف وبقى كويس ... بس أرجوكى بقى كفاية أسئلة أنا مش طايقة اسمع اسمه دلوقتى

قطبت هدى بين حاجبيها بتسائل

: ليه مش عاوزه تسمعى اسمه؟ يبقى أكيد هو شخص مش كويس ومخادع ... زى كل الرجالة

زفرت ريم بحنق ومسحت على وجهها ثم تأبطت ذراع أختها

ليتحركوا جانباً ويجلسوا على الأريكة القريبة منهما

سحبت ريم نفس طويل من الهواء تحاول أن تهدأ أعصابها فشقيقتها ليس لها ذنب فيما تشعر به نحو عز ويكفى ما عانته من طليقها الندل وسنوات الوحدة التى عاشتها تراعى فيها طفلها بمفردها

كما أنها لا تعلم حقاً سر سفر زوجها مع عز ربما تظلم عز بخوفها الغير مبرر وتظلم شقيقتها التى تشعر بسعادة لا تخفى على عينيها سببها اهتمام عز بها

حاولت ريم الابتسام رغم ما تحماه فى قلبها من توجس وقالت مشاكسة لشقيقتها

: ليه الاهتمام ده كله بعز ... ماهو راجل زى غيره فيه إيه زيادة

تنحنحت هدى بارتباك ثم قالت بكبرياء أنثوى

: ولا يهمنى طبعاً ... بس آنس قريب منه وبيحبه ولازم اتطمن على ابنى

أومأت ريم برأسها متفهمة ثم قالت متهكمة

: آنس بس اللى بيحبه

جحظت عينى هدى بغضب من شقيقتها الصغرى ودفعتها بمشاغبة فى كتفها وهى تهم بالنهوض مهددة بتركها وحدها وتنصرف

تشبثت ريم بذراعها وقد تسللت السعادة إلى قلبها وهى تشعر بإحساس شقيقتها الوليد نحو عز ثم قالت بهدوء

: رابح دايماً بيشكر فى عز وبيعتبره زى أخوه بس ما يمنعش أنه له أخطاء كتيرة ... ممكن هو يحكى ليكى عنها

(حركت يدها بعصبية لتردف بحنق) أنا اللى مضايقنى منه أنه أخد رابح وسافر ومش عارفة بيعملوا أيه وقلبى مش مطمن وقلقانة على رابح أوى

رفعت هدى أحد حاجبيها وقالت بمشاكسة

: يعنى أنتى بتغيرى من عز بقى

التفتت لها بغضب مصطنع : أنا أغير من عز ليه!!

هزت هدى كتفيها ببساطة لتقول بعفوية

: عشان قريب من رابح وسافر معاه ودمه خفيف و..و...

لم تكمل كلامها فقد انقضت ريم عليها تصارعها بمرح وتعالت

نبــض خافتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن