الفصل الرابع عشر

4K 76 0
                                    

وصل عز فيلا الصيفى ودخل بخطوات واسعة ونظرة جامدة على وجهه وبيده حقيبة جلدية متوسطة الحجم وبمجرد دخوله إلى الحديقة

اتجه نحو الفيلا ولكنه سمع صوت رقيق يعرفه جيداً يهتف باسمه فتوقف والتفت بارتباك لينظر نحو نانسى المنتظرة بالحديقة

تقدم نحوها وعلى وجهه ارتسمت ابتسامه روتينية يدارى بها ارتباكه لرؤيتها فلم يكن يرغب برؤيتها أثناء نقله مُهربات الصيفى، هتف بسعاده مصطنعه

: نوسة حبيبتى ... أنتى لسه هنا

عقدت ذراعيها أمام صدرها وهى تجيب بدلال

: منتظره حضرتك من بدرى ... كنت فين يا أستاذ؟

تلفت بارتباك و ابتسم بحرج

: كنت فى مشوار للصيفى .... نانسى استنى شوية وهرجعلك على طول

مطت شفتيها بعبوس لعدم اهتمامه المعتاد بها ولكنه كان تحرك سريعاً من أمامها بخطوات واسعة نحو الفيلا حيث غاب لبعض الوقت ثم عاد وقد تهللت أساريره عند رؤيتها واقفة بانتظاره ولكنها بادرته بالعتاب

: كده ياعز نص ساعه واقفة مُنتظراك .... هو فى إيه؟

ابتسم وهو يمسك بمرفقها ليخرجوا سوياً

: شغل يا نوسة .. شغل .. المهم وحشتينى أوى

نظرت له بطرف عينها بعتاب وسارا سوياً حتى صعدا سيارته فمال عليها هامساً بمشاكسة

: تحبى أصالحك ازاى؟

اقترب بشفتيه نحوها ليقبل وجنتها فأبعدته بكفها محذرة بخجل وهى تقول بتمنع

: عز وبعدين معاك

أعتدل بمقعده وزفر بحنق

: بعدين إيه بس .. يا حبيبتى أحنا مخطوبين

هزت كتفيها بدلال واجابته باصرار

: ماهو عشان مخطوبين ماينفعش .. لما نتجوز

هز رأسه باستسلام واقترب من جديد ليهمس بهيام

: تمام .. يبقى نتجوز احنا منتظرين ايه؟

التفتت نحوه وابتسمت لتقول

: لما الشقة تجهز .. أما ياعز شفت صالون تحفه ... يجنن كنت مستنياك عشان نروح نشوفه فى مول قريب من هنا

قطب بين حاجبيه العريضين وسأل بتعجب

: صالون إيه؟ وشقه إيه؟... الشقه بتاعتى جاهزة من كله وأنتى شفتيها ومهندس ديكور اللى عملها يادوب من سنه .. أحنا هنغير أوضه النوم بس

عقدت ذراعيها ونظرت من النافذة بعصبية وقالت بعناد

: أنت قلت أنك هتنفذ كل اللى اطلبه

نبــض خافتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن