الفصل الحادى عشر

4.3K 90 2
                                    

بغرفة الأمن يجلس عز مستنداً بظهره على المقعد ويمد ساقيه أمامه على طرف المكتب وبيده شطيرة يأكلها بهدوء وهو يشاهد برنامج رياضى على التلفاز اقتربت من الغرفة برشاقة ووقفت عند بابها تتكأ بكتفها على أحد جانبيه وتبتسم بخفوت على مظهره وفمه ملوث بصلصة الطماطم طرقت على الباب بخفة فالتفت نحو الطارق بهدوء ولكن أصابته الدهشة عند رؤيتها، فأنزل ساقيه سريعاً وترك الشطيرة على المكتب ليقترب منها متسائلاً

: نانسى .. إيه اللى جابك؟... ماعندكيش تمرين هنا النهارده خير

ابتسمت وهى تشير إلى جانب فمها لتلفت انتباهه قائلة بمشاكسة

: امسح الكاتشب الأول طيب ... شكلك مضحك جداً

أخرج لسانه ليلعق الصلصة من جانب فمه فهزت رأسها بمرح ومدت له يدها بمنديل فتناوله ومسح فمه بحرج مبرراً : كنت بتغدى .. اتفضلى معايا

ابتسمت لترد برقة : بالهنا والشفا

تأمل وجهها بتمعن يرغب فى معرفة سبب زيارتها فسألها بفضول : خير يا نانسى .. حصل حاجة

هزت كتفيها بمرح وقالت مداعبة : إيه ياعز أنت قلقان كده ليه ؟... جاية أزورك فى مانع

ابتسم مجاملاً وغمز بمكر : أهلاً بيكى طبعاً .. بس مش عوايدك

قالت بشئ من الدلال : على الأقل قولى نورتى ... اتفضلى ارتاحى ... كده يعنى

اقترب منها وعينيه تلمع حباً وسعادة بدلالها وقال بخفوت

: نورتى وشرفتى ... اتفضلى ارتاحى ولا أقولك تعالى نقعد فى الجنينة

نظرت له برفض وهزت رأسها : لا ياعز حد يشوفنا ويقولوا كلمتين مالهمش لازمة

أمسك كفها برفق وهو يجذبها معه نحو الحديقة قائلاً بهدوء

: ماحدش فى الفيلا كلهم خرجوا .... تعالى

تمشوا بضع خطوات وجلسا على مقعدين بالحديقة وعينيه تتأملاها بحب وهيام حتى أصابها الخجل فقالت بخفوت

: ما تبصش كده ياعز .. وخلينى أقولك أنا جاية ليه

لم يرفع عينيه من عليها وقال بهدوء

: قولى .... سامعك

تنهدت بخجل و نظرت بعيداً ثم عادت لتنظر إليه وقالت برقة : ماشى يا سيدى ... بابا وافق على خطوبتنا

رفع حاجبيه بتعجب وسأل بدهشة : وافق .. بجد

ضحكت بخجل وهزت رأسها بالإيجاب وقد توردت وجنتيها اتسعت إبتسامته وجذب كفها يقبلها بحماس ثم سأل بلهفة

: أقابله أمتى؟ .. النهارده كويس؟

ضحكت على إندفاعه و حماسه : اصبر شوية ياعز .. هو بس عاوز يطمن عليا

نبــض خافتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن