فى قاعة أفراح جميلة تضم الأهل والأحباب جلس العروسان جنباً إلى جنب تتشابك نظراتهم بحب وسعادة كما تتشابك أناملهم بدفء وحنو، يقف بجوارهم على الجانبين والدة العريس وأخت العروس تقفان بفخر وسعادة يهنؤوا العروسين بزفافهم
بينما على ساحة الرقص يقف عز ببذلة سوداء أنيقة يؤدى حركاته الراقصة بحماس وأمامه أنس ببذلة مماثلة لبذلة عز يحاول تقليد كل حركات عز الراقصة وأن فشل فى أحد الخطوات يقوم عز بإعادتها مرة أخرى حتى يتقنها أنس وحولهم دائرة تكونت من المشجعين والمصفقين بينهم صالح وطارق وحمزة يشجعون صديقهم الصغير بحماس
أما النساء فقد اجتمعن على طاولة قريبة يشجعون أنس وعز بالتصفيق لهم وفى منتصف المائدة تجلس هدى مسلطة عينيها على زوجها الوسيم وإبنها السعيد، فمنذ يوم زواجهم الذى تم من شهور وهى تشعر بسعادة لم تختبرها من قبل
حب عز بل عشقه لها ولطفلها منحهم دفء وسعادة لا توصف، إلى جانب جو المرح الذى يشيعه أينما حل وأنس تأثر به كثيراً فأصبح يقلده فى كل شئ واتخذه الأب الذى تمناه دائماً
تنهدت براحة ولسانها يلهج بالأيات القرآنية و بالدعاء ليحمى زوجها وابنها من عيون الحاسدين وهى تمرر كفها على بطنها ببطء وحنان ليشمل الدعاء طفلها القادم من حبيبها عز
بجانبها تجلس والدتها تشاهد الراقصين فوق المسرح وتتأمل وجه ابنتها المشرق، فلقد ازدادت جمالاً ورونقاً بزواجها من عز بعد أن وجدت الراحة والسعادة معه
دعت الأم لأبنتها من قلبها ثم حركت رأسها تتأمل ريم التى تجلس بجانب شقيقتها وعلى ساقيها جلست مليكة تصفق لأنس بحماس وعلى يسارها هناء يتحدثان قليلاً فيما بينهما ثم يعاودوا مشاهدة أنس وعز
أنهى عز رقصته بأن توجه إلى منصة العروسين وجذب شقيقه العريس من جانب عروسة لينهض معه وأصطحبه إلى ساحة الرقص ليرقصا سوياً
فتعالت الصيحات لأستقبال العريس فى ساحة الرقص ورقص عز معه لعدة دقائق ثم احتضنه بقوة وربت على ظهره بقوة مباركاً له الزواج ثم ترك الساحة للعريس وأصدقائه يتشاركوا الفرحة معاً وتوجه إلى طاولة النساء ثم انحنى يقبل خد زوجته وكفه أمتد يمسد على بطنها بحنو وتفاخر وهى تتمنع وتنهره لوجودهم بين الناس ولكن عز لا يهتم بالناس ولا حديثهم
ضحك مشاكساً على خجل زوجته وهمس لها يذكرها بفرحهم الخاص
: مش لو كنتى وافقتى كنا عملنا فرح كبير زى ده
تأملته بعتاب وهمست له بامتعاض
: فرح أزاى وابنى جنبى وبعدين هو أنت سكت .... ما أنت صممت ألبس فستان فرح وعملت زفة وهوليلة من بيت رابح لغاية شقتنا
انحنى أكثر على أذنها وهمس بهيام عاشق
: من حقى أفرح بعروستى الجميلة
أنت تقرأ
نبــض خافت
Azioneتوفى والدها .. عائلها الوحيد فلجأت لساحة العمل والكفاح من أجل لقمة العيش وإعالة والدتها المريضة .. غرقت في الديون وضاقت بها السبل ماذا عليها أن تفعل لتخفف وطأة المرض عن والدتها وتقضى ديونها نشأ على القسوة والبطش بطبيعته الشرسة الجامحة ... لا يخشى ش...