نجْمَة

Forever "

‏بأصابعي العشرة
‏أحتوي وجهك
‏وبأصابعي العشرة
‏أدفع المتاعب عنكِ
‏بأصابعي العشرة
‏أعدّ لك القهوة
‏وبأصابعي العشرة
‏أسندك
‏إذ توشكين على السقوط.
‏- رياض الصالح

-تسمعيني ؟
-جاوبيني بابا تسمعيني ؟

لم يكن ابي كان الممرض ، فتحت عيني وانا اشاهد تلك الملامح التي لطالما جسدوها بـ ملاك الرحمه ، لا اعرف اذا كان تاثير الصدمة او من شدة الالم فقدتي احساسي به بعد عدت اسئلة لم اجاوب على آي منها ، ابتعد عني مستسلم لـ سكوتي اصوات وعيون تراني ممددة على سرير الطوارئ الكثير من الممرضات يهرعن للمساعدة اتمنى لو استطيع الكلام ، وحيدة بين عشرات الافكار المخيفه للقادم كنت اناجي الله بـ دموعي الي كانت ادفئ شعور احسه بوسط هل خوف جسمي كان يرتجف بقوة فكي مثبت ما كانت الا وقت ويمضي اسمع صرخات رنا ودموعي تنزل اكثر من قبل الكثير منهم يحيطون بيه وكان شي مستعجل بيه لازم يتعاملون وياه بوسط كمية الالم مم اغمى عليه .

كانت ثواني فقط ب مخيلتي لكنها وقت مر حتى فتحت عيوني على احساس ايدها الي فوق راسي احس ب شفاها وهيه تبوسني براسي قطرات دموعها الي اصدق شي ب احساسها فتحت عيوني وبدت ملامحها تتوضح كدامي كانت رباب حسيت روحي بـ حلم وممكن اصحى منه وارجع انصدم بالواقع الجروح الي تملئ وجها وايدها الي كانت مضمدة بالكامل سمعت صوته ما كنت انسى هاي اللحظات لمن شفت مهند كنت اشوف شبح الخوف والرعب مسيطر عليه كان يهذي بـ اسم يكرره وكانه ما شافني اني ورباب كان يفتر بين ردهات الطوارئ مسرع وكانه فقد شي كبير بـ حياته الا أن نبهته سارة بوجودنا
اطمن على رباب كنت اشوفه شلون حاضن رنا ويبجي كانه طفل صغير فقد امه فقد شي عزيز عليه ما اقترب مني رغم محاولة سارة كنت اشوف هل شي بعيني رغم المي كان هذا سبب ثاني يخليني اكون حزينه على نفسي اكثر ، ابي المفروض أن يكون ابي لم يكن كذالك كان اكثر الامبالين بـ المي استمر الوقت واني اسمع صوت الدكتور وهوه يحجي ويا ام ايه ورباب ...

الدكتور : بعد شويه لازم ندخلها لغرفة العمليات الكسر اذا بقى ٤٨ ساعه يصير تسمم بـ دمها

رباب : دكتور ميخالف دخلوها بس العملية مو خطرة مو

الدكتور : انشاءالله سهلة بس ولي امرها وين نحتاج توقيعة على العملية

كنت منتظره كلمة منه لكن كان صامت غير معني بالحديث
كان يمسح جروح رنا صغيرته ...

رباب : اني المسؤولة عنها دكتور اني امها

الدكتور : تمام وقعي هنا

من بعد هاي اللحظات كان كُلشي فراغ بـ ذاكرتي حتى كنت
اشوف اضواء السقف تتحرك بسرعة وهمه يدفعون بي نحو غرفة العمليات ، قبل دخولي كانت تبوس بعيوني الي ملئتهم دموع الحسره ...