هَمّمت

1K 72 37
                                    

وأرَاك في كُلِّ البِقاعِ كأنما
لا جُرمَ في فلَكِي يَدورُ سِواك
ما عُدتُ أبصرُ في العَوالِم كلها
قَمرًا سِوَاك فجَلَّ مَن سَوَّاك

صحيت من نومي على وقت متاخر من المغرب ، بقيت بسريري حسيت نفسي مرتاحة لسبب مجهول ممكن بسبب رجوعي لحياتي الاعتيادية ممكن ليش لا ! كمت من سريري ونزلت للصالة مع خطواتي نحو الاسفل كنت اسمع صوت رنا وهيه تروي قصصها بالمدرسة ، هههههه كنت مبتسمة طول طريقي للصالة ...

نجمّة : هاي منو عدنا

رنا : هاي اني

نجمّة : هههههههه

ام ايه : اكيد جوعانه

نجمّة : اي عمه

رباب كانت كاعدة كدامي وتباع عليه بنظرات غريبة ، حسيت اكو دموع بعد هل نظرة كنت صافنه عليها واني ناسيه كل الي صار بدون سبب نهزمت كدامها كانت عمتي و رنا بالمطبخ ، كمت من مكاني وكعدت بجانبها ، حضنتني
ما ترددت ولا لحظة حسيت بـ انفاسها براسي ودموعها
اصعب شي ممكن نواجهه هوه دموع الي اكبر من عدنا نحسها صادقة لدرجة تكسرنا بثواني تهدم كل القوة الي نتخيل نفسنا نمتلكها ، لمن حسيتها هدأت شويه مسحت دموعها بايدي ، ابتسمت بوجها حسيتها رتاحت شويه ...

نجمّة : شبيج رباب

رباب : خايفه عليج

نجمّة : من شنو خايفه ، هاي اني يمج

رباب : نجمّة خايفه تعوفيني

نجمّة : ليش هيج تكولين والله ما اعوفج اني

رباب : نجمّة انطي فرصه لمج لخاطري

نجمّة : فهمت

رباب : بس فرصه وحده خليها تشرحلج الي صار

نجمّة : رباب تركي الموضوع

رباب : ما اكدر اشوفج واشوفها متعذبه على بعدج عنها مَـلك مالها ذنب فدوه بس سمعيها مرة وحده مو اكثر

نجمّة : ما اعرف

رباب : ماشي براحتج ما اضغط عليج

بهاي اللحظة كان العشة جاهز كعدنا على الطاولة وبدأو ياكلون لكن عقلي كان بمكان ثاني نسيته او تناسيته مجبره اتخلى عن ذكرياتي او ابتعد عنهم لفترة بسيطة حتى اكدر اكمل حياتي بهدوء لكن الي تجاهلته أن ذكريات الانسان هيه
داء ممكن واحياناً دواء لروحه ، ما اعرف شنو اسبابها ولا اعرف الدافع الي خلاها تنساني كل هل سنين ، بس الي اعرفه نجمّة الصغيرة كبرت وكبر كلشي بداخلها وما عادت ذيج الطفلة الي تتمنى الشهب تمر بسمائها حتى تتمنى امنيتها
بوسط افكاري رن هاتف رباب ، وبعد مكالمتها كامت من مكانها طلعت خارج البيت تكمل حديثها ...

نجْمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن