بين الحياة والنجاة هيّ

1.9K 100 17
                                    

كلما كبرتُ في العمرِ، وجدتُ أنه من غير الممكن العيش الا مع الذين يحرروننا ويحبوننا حباً خفيف الحمل. الحياة اليوم قاسية جداً، مريرةٌ جداً، مُرهقة جداً، حتى نتحمل ايضاً عبوديةً جديدة آتية من الذي نُحبه.

البير كامو

بعد مضي العام الدراسي ، وتوالي الاحداث الخفيفة على أرواحنا ، أصبحت مُتيمه بـ سَما مع توالي الأيام
كل شي حرفيا كان يشدني الها وشعورها ومشاعرها تجاهي صارت نقطة تحول بـ شخصيتي الي جعلت من مشاعر سَما ركيزة بحياتي ، ما كنت متوقعة أن اتعمق بيها بهل شغف والسرعة الهائلة هاي لكن كنت انسى كل مبادئي وكل خططي لعلاقتنا لمن المح عيونها الي كانوا يسحروني بـ نظراتهم ، فقدت نفسي واني يمها ما كنت اقوة على اي شي بجانبها كانت متحكمة بكلشي بدون وعي او ارادة منها ...

مع بداية عطلة اخر السنة كنت مستعدة للعطلة بكل رحابة صدر وكثير من الوقت الي راح اقضي ويا نفسي بالنهار وبالليل راح اتسلل مثل العادة لجانب السور وابقى احجي ويا سَما واحنا نباع للنجمات رغم بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ، لكن كل هذا مكان يخليني اتراجع
بهذه الفترة كانت ايه تحضر لـ افتتاح مشروعها الي دائماً كانت تحلم تسويه ، فرحت الها لان حققت شي تعبت عليه
كنت اخذ ايه مثال بحياتي للانسانه الي تتعب لاجل مستقبلها وحلمها ، مع الايام كنت ابتعد اكثر عن الاحتكاك بـ مهند و سارة رغم محاولاتها التقرب مني وكسب ثقتي لكن شي بداخلي كان يخليني ابتعد وما اتقرب الها ...

مع انشغال الكل بـ حياتهم اليومية كانت حياتي عبارة عن قراءة وتعلم اضافة الى حياتي الأخرى الي كانت تتعلق بـ سَما فقط ...

بـ احد ايام العطلة كنت فرحانه بـ اعلان النتائج ومنتظرة رجوع سَما من عطلتها مع امها واختها بـ شمال العراق
كنت مشتاقتلها كثير ما اعرف شلون عدن الـ ١٥ يوم بـ غيابها رغم تواصلنا خلال هل ايام لكن كنت مشتاقتلها اكثر من ما توقعت حسيت الفراغ الي بداخلي صعب تملي بنين والبقية ، كانت تخليني اعيش يومها بالكامل بكل شي تسوي
الاماكن الي تزورهم الاغراض الي تاخذهم كُلشي كانت تاخذ رأيي بيه وانطباعي عنه كأنها ما تريد تبعدني عنها حتى وان كان البعد بينا مسافات طويلة ...

الليلة ما قبل الرجوع الي بغداد '

كنت مغمضة عيوني واني اسمع صوتها على الهاتف انفاسها وهيه تشرح الي مشاعرها وشلون مشتاقه تشوفني ...

سَما : تمنيت موجودة ويايه مشتاقتلج مشتاقه اسولف وياج واشوف انطباع كلامي على عيونج تاكدت أن البعد زاد من نار حبي الج اكثر واكثر ، نجمتي تسمعيني مو

نجمّة : كل روحي فرحانه بكلامج طبعا اسمعج

سَما : تدرين ياروحي أن بعد ما اروح وان كانت تغيير جو الي وراحة لعقلي تاكدت أن كل الاماكن مو حلوة اذا انتِ مو بيها
صح على بالي وشي بس مرتاحيت بكدما ارجع للفندق واسمع صوتج ونحجي

نجْمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن