نجْمَة

يَدي لأنك قبّلتها ستعيشُ أكثر منّي.

ارى كل التفكير بمجرد السلامة ابعد ما يكون عن ذهني، ثم اني اعلم بأن حُصني هنا، هذا الذي انتزعته من التربة العنيدة بالناب والمخلب، بضرباتٍ ماحقة وقوية، حصني الذي لا يمكن ابداً ان يعود لشخص اخر، وهو اساساً لي بحيث يُمكنني ان اتقبل وانا داخله بهدوء حتى ضربة عدوي المميتة في الساعة الاخيرة لأن دمي سوف يجري هنا في تربتي ولن يضيع. واي شيء سوى تلك اللحظات التي تُعطي معنى لساعات الهناء التي امضيها، آناً اهجع بسلام، وآناً اخرى اراقبُ بسعادة في هذه الممرات، هذه الممرات التي تُناسبُني تماماً، حيث يمكن للمرء ان يتمدد براحةٍ كبيرة، ويلتفُ حول نفسه بفرحٍ طفولي، يستلقي ويحلم او يغط في نومٍ هانىء. والغرف الاصغر المألوفة كلها بالنسبة لي، مألوفة جداً بحيث انه على الرغم من تشابهها الكامل استطيع ان اميز بوضوح احداها عن الاخرى وعيناي مُغمضتين بمجرد تلمس الجدار فهي تُطوقني بسلامٍ ودفء اكثر من طيرٍ مطوق في عشه.

كافكا/ الجحر

كافكا بيني وبين كتابتك لهذا النص ٩١ سنة للوهلة الاولى واني اقره حسيتك توصفني توصف ملجئي جدران غرفتي الي تحميني من خوفي من انكساري ، ربما هيه المكان الوحيد الي شهد على كل تاريخي الصغير ...

كان يوم السبت طبيعي وهادئ اكثر ما يقال عنه هدوء وصمت مميت ، ما كنت اخاف من هل شي او اترقب الحدث القادم كنت منتظره اشارة صغيرة تخليني
ابحث عن شغفي القادم ، بوسط زحمة افكاري اتصلت عليه بنين ما كنت حابه ارد ، لكن ممكن هيه اشارة الي حتى ما ابقى بهل سكون واغير من يومي الي صار بائس ...

نجمّة : الو

بنين : هلو حبيبتي شلونج

نجمّة : الحمدلله وانتي

بنين : تمام اني

نجمّة : الحمدلله

بنين : نجمّة عادي احجي وياج بـ موضوع

نجمّة : اوك تفضلي

بنين : البارحة ماكنتي على طبيعتج شبيج

نجمّة : ما اعرف بنين

بنين : لا تعرفين احجيلي

بقيت ساكته لـ ثواني .

بنين : شوفي نجمّة اكذب عليج اذا اكلج ما حسيت عليج
واني اعرف نظراتج لمن تضوجين وتحزنين واصلا لمن تحسين بـ كل شعور وتباوعين عليه اني راح انتبه عليج واحس وحتى هيلين كلتلي حستج متضايقة ، اذا صاير شي احجي خليني اساعدج لتبقين ساكته

نجمّة : ما ادري شكول بنين بس باجر بالدوام احجيلج وعد

بنين : تمام انتظرج باجر ، هسة كوليلي شلون صرتي

نجمّة : زينه

بنين : قريتي ؟

نجمّة : هسة راح ابلش اقره