غصّن

2K 87 32
                                    

إني يئستُ
من كوني لا أطير
من كون عيني بجناحين لكنهما سرعان ما
يتبللان.

أن تفقد الاحساس بالمحيط أن تكون النار في داخلك تزداد اشتعالاً ، كل الي اعرفه كأن نار بدات تحرق كل شي بداخلي ، يمكن اكثر شي مؤذي بهل حياك لمن محد يعرف حزنك الكل يشوف جانبك الفرحان بس محد يعرف بداخلك نار ، بديت تتحطم كل جدار بنيته بينك وبين الحزن كل مكان وثقت بيه كل شي اعتمدت عليه بهل حياة خانك واكثر من هذا لمن تكون فاشل بالسيطرة على حزنك لمن يكون حزنك عميق للدرجة الي تبدي تبجي على نفسك وبس هنا راح تحس أن كل الي كنت تنتمي الهم وتحسهم ملجئ همه جانوا ينتظرون الوقت الي تكشفهم  ويبدون يبررون وقوفهم مكتوفين الايدي منتظرين سقوطك

ممدة على سرير الطوارئ وجوده هواي بس ولا واحد بيهم
رحمني عيون هواي تدمع بس ولا عين بيهم شفت الحقيقة بيها كُلهم كذابين كُلهم شاركوا ...

بعد وقت واني صافنه على قطرات المغذي وهيه نازله بهدوء وترتيب احس بـ شيء دافئ ينزل من عيوني على خدي ، مسحت دموعي مسحت حقيقتي ، ربما كان هذا الشي ياذيها لكن مو بمقدار سكوتي ، كنت اتمنى أن يطلع انيني تعبت من سكوتي المخيف اريد اصرخ بقوتي لكن حتى
هاي القوة اختفت باتت ضعف بارد جداً ..

حتى رباب حتى هيه كانت عاجزه تحجي شي ، معقولة تحس بخوف مني بس اني ما خوفت احد بحياتي ! ليش حتى تخاف مني ، كنت اسمع صوت بكائها كان اشد عليه من حزني اسمع صوتها الخافت وراء الستارة اسمعها وكان هذا الشي الي زرع الرعب بداخلي ، أن تكون واقف بين الحقيقة والخداع ...

كـ طفل هرول الى امه باكياً لتحتضنه ، فتلقى صفعه ليكف عن البكاء ، هكذا خذلت ..

ما اعرف شكد استمر الوقت حتى الكل يخاف يلمسني
بعيدين عيون هواي تشوفني ، وهيج صرت مثل النجمة الي بالسما والكل يباع عليه ، بعد وقت انتهى وقت بقائي بالطوارئ ...

ابو ايه : عمو انتِ زينه هسة تحسين بوجع شي كوليلي معليج بالبقية

كنت صافنه عليه وبكلبي شكد عتب شكد بجي بداخلي على كل شعور خدعوني بيه لكن كلبي صمت بس ما خلاني احجي شي ، كنت بيدي الضعيفه الي بلا حيله سندت نفسي على السرير وكمت كنت واقفه امام الستاره الي تفصلني عنهم كأنها الحاجز بيني وبين المي الكبير بيني وبين الحقيقة الي ضموها عني سنين طويلة ، كنت اخذ نفسي بعمق حتى ما انهار حتى ما تهزمني دموعي حتى ما اكون ضعيفة كدام كلشي رغم كسرتي رغم جرحي الكبير تظاهرت بالقوة واني الي من داخلي منهارة ، فتحت الستارة ببطئ ما كنت اشوفهم ولا خليت عيني عليهم اتجهت للخارج كان ابو ايه يمشي كدامي اسمع خطواتهم خلفي اسمع صوتها وهي تنادي بـ اسمي وتحاول بس تتكلم وياي لكن شي بداخلي كان رافضها شي زعلان بكد الدنيا منها بيوم من الايام اعتبرتها ام الي لكن حتى هاي الام كسرت بنتها ، رغم كلشي كنت احاول بكل الطرق اوصل غرفتي او ما تبقى لعزلتي عنهم ، صعدت بالسيارة كعدت بجانبي و سَما بالامام وبالسيارة الثانيه ما كنت اعرف منو صاعد لكن هل شي ما همني ولا كدرت اهتم اكثر ولا روحي الي كانت تفكر بهل تفاصيل ...

نجْمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن