امنية الملاك نجمّة

1.1K 79 59
                                    

جميع طُرقي الطويلة لا يُهونها
سوى إنك معي بها
كُل الأيام القاسية لا تَذوب قساوتها
إلا بكلماتك حتى أنا
لا أكون ذاتي التي أحبها
إلا بجوارك أنتَ.

كانت الايام مثل النهر الجارف لكل الذكريات السيئة ، يمر بدون توقف بعنفوانه الشديد ، هكذا كانت الايام ..
بعد عدت ايام كانت مَـلك تعاني من الم مثل السابق بقلبها لكنها تكابر المها علمودي ، كان كل ظنها أن تطمينها الي هوه كافي حتى ينهي معاناتي لكن الخوف بداخلي اكبر وينشئ بهدوء ...

الساعة التاسعة صباحاً ، كان الوقت كافي حتى يفز كل شعور مُخيف بداخلي من قلق ورعب صابني واني اسمع صوت دُره وهيه تناديني بكل صوتها ، كنت اركض بين ممرات البيت مرعوبة ما اعرف وين اروح واي طريق هوه الاقرب الها
وصلت كنت اشوف مَـلك وهيه تتنفس بصعوبة وايدها على قلبها كان هذا المنظر الاشد رعب بحياتي ، احاول اهدا حتى اعرف اتصرف لكن الخوف كان متملكني ودموعي المرتجفه
كنت ماسكه ايدها واحس بدموعي تنزل على وجها من خوفي وقلقي وقلت حيلتي ما كانت الا دقائق معدودة حتى وصلت سيارة الاسعاف وبعدها رباب وام دُره كنت مثل الغريبة بينهم وهمه يحملوها على السرير المتنقل يحملوها محاولين أن ينقذون ما تبقى منها ، اشاهد المنظر واحس فقدت القدرة على التحكم بجسمي بـ اطرافي بكل حواسي الا الخوف المسيطر عليه ، كان الطريق اشبه بالثواني الخاطفة على مخيلتي احداث تملأها الفرح باللحظات والمواقف الي مرت كنت كاعدة ايديه بين ارجلي خايفه
كنت مرعوبة حرفيا ، بعد وصلنا للمستشفى دخلت للعناية الطارئة ، منتظرة مع البقية خارج الصالة اشاهد معالم الفزع بوجوهم كانت غريبه ما تشبه اي خوف شفته بحياتي وخصوصا على وجه خاله وسن ترتجف ووجها اصفر من الرعب ، بعد وقت من الانتظار طلع الطبيب ...

الطبيب : منو نجمّة

نجمّة : اني عمو

وسن : طمنا دكتور الله يخليك

الطبيب : الحمدلله عدت على خير بس نجمّة خلي تدخل بس هيه حاليا وبعدين اكدر ادخلكم تطمنون عليها

رباب : دخلي حبيبتي شوفي امج

فتحت باب الصاله وعيوني عليهم كانوا مثل الي يأمنوني الكلام أن اوصله الها ، كانت اول نظره مني الها وهيه ممددة على السرير وهواي اجهزة تصدر اصوات تمثل سير الحياة بداخلها تباوع عليه ورفعت ايدها ببطئ واني متجهه الها كانت دموعي ما تتوقف كانها تثبت لكل الممرضات أن
خوفي بدا يتكون على شكل قطرات من روحي وتسيل من بين عيوني مسكت ايدها ما كانت تكدر تتكلم بصوت مسموع قربت ايدها لوجهي كانت تحاول تمسح دموعي
بلمسات ضعيفة كلشي حواليه يشدني للانهيار البطيئ
كنت غير قادره أن انطق حرف الامر اشبه برؤية روحك ممددة تعاني تقاوم تحاول بكل وسيلة تعيش لاجلك ..

نجْمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن