لا مرسى لنا ، نحن السفن التي لا تستريح

1.6K 102 18
                                    

"‏ليست المرة الأولى التي أختبر فيها هذا النوع من القلق، ولكن للمرة الأولى أشعر أنني وحدي في مواجهة كل هذا."

هكذا بدأت رحلت قلقي حينما شعرت للمره الاولى بان قلبي لم يعد ينبض من اجل الحياة فقط بل صار يضرب وكأنه يقرع ابواب صدري ليخرج ...

في اليوم التالي كعدت من النوم واني اشوف الكل كاعد واسمع اصواتهم وهمه يفطرون كنت احس بـ دفئ حضنها الصغير ، اميرتي كانت غافيه من تعبها ومن شدة ارهاقها ما كنت متعودة على هيج اجواء متعبة ، رموشها كانت مثل اجنحة الفراشات ، طيف واسع من الجمال مرسوم على وجنتيها ، كنت اكتشف حبي الها الغير اعتيادي ، حسيت بهاي اللحظة أن حبي الها فاق كل توقعاتي بنيتي الصغيرة
بوست عيونها واني احاول اصحيها ، لحدما كعدت وعيونها بعيوني حضنتني وهيه تدفن راسها بين رقبتي واحس بدفو انفاسها كنت اسمعها وهيه تكلي ماما كان هل شعور دافي جدا على روحي ، حضنتها واني اعرف بدات روحي تميل لطرفها لدرجة صعب اتخيلها ، بين هل احساس كنت احس احد منتبه عليه ، كانت مَـلك تباع عليه بنظرة مليانه حنيه
كنت اعرف الي راح يصير وشنو راح تكول ...

مَـلك : تحبيها

سألتني وهيه حاضنه نفسها بـ ايديها ...

نجمّة : كُلش

مَـلك : فدوه حبيبتي

رديت عليها بـ ابتسامه صغيره

مَـلك : هي متعلقه بيج مو

نجمّة : هههههه تكلي ماما هسة

مَـلك : ياعمري ههههه

حسيت دموع خلف نظراتها نحوي اني ورنا بعدها صحيت رنا علمود تكعد تاكل ونستعد لليوم هذا ...

بعدما دخلت سبحت وبدلت كان البعض مكمل والاخر يكملون اكلهم اكلت اني ورنا وكملنا ، بوقتها دار حديث حول الاهوار والزقورة ، حسيت اليوم راح يكون حلو كُلش
بعدها صعدنا بالباص كنت كاعدة بجانب سَما ورنا امامي كاعدة ، وهيه تأشر على الجواميس الي تشوفهم بعد ما غادرنا جو المدينة وبدات ملامح الريف السومري
غابات من البردي والقصب ومياه على طول النظر
زوارق والناس كانت تمثل الجنوب بكل التفاصيل الصغيره

وصلنا للمكان الي يتوقف فيه الباص نزلنا وبدينا ننقسم مجموعتين للزوارق بدات رحلتنا بين طرق البردي كنت احس بالهواء وهوه يمر بين خصلات شعري اسمع ضحكات البقية واشوف بقية الزوارق الي تحمل بعثات الاجانب تمر بجانبنا وهم منبهرين من بيئة الاهوار بعد رحلة طويلة وصلنا لمكان كان المفروض نتغده بيه مياه تحيط بيه من اربع جهات جزيرة صغيره على متنها بيت من القصب
كبير كأنه هيكل عظمي لكائن منقرض من سنين
لمن نزلنا كان بـ استقبالنا رجل جنوبي وزوجته وبقية ابنائه
كانوا فرحين لرؤيتنا ، هم يعرفون دكتورة سميرة رحبوا بينا وبدينا ندخل للمضيف القصبي كان كُلش حلو طريقة بنائه
كأنهم يطرزون على قماش ...

نجْمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن