نجْمَة

العودة"

ثمّة شيء واحد مؤكد بخصوصي: لقد هزموني.

من فترة طويلة واني اعرف سر هزيمتي هوة الحنيه المبالغة بيها بداخل روحي الشي الوحيد الي مكدرت اقاومة ولا اتخلص منه ، رغم أن هل شي مو عيب لكن المكان الي انهزم منه دائماً ، بعد كلشي صار وعشته بكل الالم الي بداخلي تهزمني نظرة كلمة وحده تحطمني تزيل كل الحزن الي بداخلي تبعدني خطوات عن قراراتي ...

كنت مرمية بحضنها احاول لملمت افكاري وكل الي صار بهل فترة احاول ابين لنفسي أن اكدر اتجاوز واتخطى الي صار لكن شي بداخلي يدفعني لجانب سوداوي اني غريبه عليه ممكن المكان الوحيد الي ما اكتشفته بنفسي سابقا
حقدي وعدم تقبلي للي كاعد يصير ويمكن هوه نفسه هذا المكان الي يدافع عن روحي بوقت ما اكون ضعيفة امام الاحداث الي دا تصيرلي ، حسيت بـ ايدها على شعري وهيه ترتب عليه مره بعد الثانية تحاول تثبت وجودها بحياتي
بتفاصيل صغيرة ، ما اعرف اذا راح اغفر للي صار لكن اني ضعيفة رغم كلشي ...

بعد دقيقة من العناق بـ حضن بنين تركتها واني اغسل وجهي احاول استرجع نفسي حتى اصمد بدون دموع
كانت واكفه تباوع عليه تنتبه لتفاصيلي كنت اشوف هل شي
الاحظها ، رجعت وياها للصف كال الكل يباوع علينا كأنهم
شافوا شي يثير شغفهم اكثر من المادة الي تشرح ، اتجهت لمقعدي بقيت ساكنه بهدوء تام حتى انتهاء الدرس ، كنت الاحظ تردد سَما وهيلين والبقيه بين المجيء نحوي وبين ملامح بنين وحركاتها بالرفض ، كانت تخلق الي جو بعيد عن الضغط الي دا اعيشه فراغ اجمع نفسي بيه ، بوسط اصوات الكل كنت أغفو احاول لعل اخرج من الواقع لـ حلم يسرقني
ويغير شعوري المتعب ، غفيت على راحة كفي كان كل ثقل رأسي وافكاري العميقه تطرح ...

فتحت عيوني ما اعرف شكد الوقت ولا اعرف شلون كدرت انام اساساً بوسط ضجيج الاصوات ، رفعت راسي بـ بطئ
كان درس بادي بدون ما يصحوني ، بقيت بين التركيز ومحاولة أن اصحى الى أن انتهى الدرس ، وتوالت الدروس بعدها حتى نهاية الدوام اخذت جنطتي واني طالعه
كان ابو ايه منتظرني بالباب صعدت ، بس ما تحرك الا و سَما تصعد بالامام ، ما كان عندي مشكلة بهل شي ، يمكن لو صار عكس هل امر كنت راح افكر بسببي راح تتعب
وصلنا للبيت بعد حديث ابو ايه و سَما ، دخلت البيت
وصعدت لغرفتي بدلت ملابسي وغسلت ، كنت اباع لسقف غرفتي الى أن غفيت من دون شعور .

صحيت على صوت الباب ينطرق عدة مَرات تجاهلت الامر بـ البداية لكن اكثر من هذا ما ينفع بعد ، رفعت الغطا عن وجهي ...

نجمّة : منو ؟

رنا : اني

سكتت ، وهيه كذالك حسيت بـ ابتسامه بـ روحي لكن سرعان ما ختفت ، وكأنها تتحداني ما تكتمل سعادتي بوجود هل ظلام من الحزن بداخلي .