الـفـصـل 15 ♡'

1K 55 20
                                    

"حنت «سماء» بجسدها بعدما أغلقت الغاز حتي تجلب ذلك الشريط الذي سقط من يدها على سهوه، ولم تري «لين» وهي تزيح طاسه الزيت لتسقط عليها، ومـا هي إلا ثوانِ حتي إستمع الجميع إلي صرخة مدويه هزت الأرجاء"

ومـا هي إلا ثوانِ حتي دلف «نوح» مهرول نحو «سماء» التي ڪانت ترتجف بشدةّ من الصدمةّ، غير مبالي ببڪاء «لين» ڪل مـا يفڪر فيه هل سماءه بخير ولم يصيبها مڪروه؟

قال "نوح" بهتاف:
أنتِ ڪويسه يـا حبيبي؟ فيڪي حاجه؟

ڪيف ومتي حدث هذا؟ ڪانت ستحترق الآن لولا أنها إبتعدت خطوة، نظرت إلي «لين» التي تبڪي بحسرة ثم قالت بصوتِ باڪي:
"أنـا ڪويسه يـا نوح، شوف لين الأول"

اومأ إليها بڪل هدوء ثم إلتفت ببطء ليسمع صوتِ بڪاءها الحاد، تحرك إليها بخطوات سريعه ثم حملها برفقِ هاتفاً بنبرةِ جادة:
إطلبي الدڪتور حالاً يـا بسمة.

ردت عليه بثباتِ:
ڪلمته يـا نوح هو على وصول دلوقتِ.

صعد إلي الأعلى فور إنتهاء حديثها، في حين إتجهت «بسمة» مُسرعة إلى «سماء» تساعدها على النهوض مردفة بدهشةّ:
هو إيه إل حصل يـا سماء؟ وإزاي الزيت وقع عليها؟

ردت عليها بنبرةِ باڪية:
معرفش يـا بسمة.

هتفت "خديجة" بصوتِ حنونِ:
مش وقت الإستفسار بتاعك دِ يـا بسمة، أنتِ مش شايفه شڪلها عامل إزاي؟ ياريت تعملي عصير ليمون عشان أعصابها تهدي شويه.

ردت عليها بوجه عابسِ:
حاضر يـا مامتي.

* بـعـد فـتـرة
ڪان الطبيب يفحص «لين» بڪل عمليه فور إنتهاءه
قال بصوتِ خافت:
الحرق من الدرجه الثانيه والحمدللّٰه إنّه مش وصل للأنسجة وإل ڪانت هتحتاج عمليه ضروريه.

وتابعِ حديثه مُضيف:
ممنوع الحرڪة الفترة دِ عشان مش تتأذي أڪتر، ودِ العلاج إل مفروض تمشي عليه بإنتظام، ومع الوقت الحروق هتخف وتتعالج بس الموضوع محتاج صبر.

قال "نوح" بهتاف:
متشڪر على وجودك، وأتمني مڪنش أزعاجنك.

رد عليه بنبرةِ جادة:
مفيش داعِ للشڪر دِ واجبي يـا نوح بيه.

"تقف في رڪن بعيد نسيباً تتابعِ ڪل مـا يحدث بصمتِ تام، مازال جسدها يرتجف من تارة لأخري، تشتت تفڪيرها لم يمضي على وجودها هنا سوي ساعات فقط"

فاقت من شرودها على صوتِ "بسمة" القلقِ:
أنتِ بخير يـا سماء؟ بتفڪري في إيه؟

هزت رأسها بالأيجاب ثم قالت مُعقبةّ:
مش فارق معايّ غير هي تڪون بخير دلوقتِ ، رجلها إتأذت جامد من الزيت، وإل حصل مش سهل عليها.

ردت عليها بإبتسامة:
أوڪي تعالِ نروح نطمن عليها.

ردت عليها بوجه مبتسمِ:
تعالِ يـا ست بسمة.

إكتفيت بك عشقاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن