إكتفيت بك عشقاً

الـفـصـل 23 ♡'

وبمجرد مـا أنهي حديثه، أمسك ڪفه يدها التي ڪانت ترتجف من شدة الخوف، مُتابع حديثه:
"أختك بسمة يـا صهري العزيز"

ردت عليه "خديجه" بصدمة:
أنتَ إنسان ڪداب مستحيل بنتِ تعمل ڪده.

ضحك بشدة وڪأنها ڪانت تلقي عليه بعض النڪات المضحڪة مردف بصوت ضاحك:
بنتك أهي إساليها لو ڪنت بڪدب عليڪي يـا حماتي.

وتابعِ حديثه مُضيف:
هو دٕ شڪل إنسان يعرف الڪدب؟

"موجه نظرة إلي شقيقته بخذلان، لماذا فعلت هذا به؟ لقد ڪان دوماً يغرقها بالحُب حتي لا تفتقد حنان الأب، لعل وعسي يعوضها عن ذلك الفقدان، صنعت ندبه لا يمڪن محيها بمرور الزمن"

قال "نوح" بهتاف:
ليه يـا بسمة؟

ردت عليه بنبرةِ باڪية:
لقيت الحُب معاه، ليّ الحق أحب وأتحب يـا نوح، هو صلح حاجات ڪتير، إحتوي الخوف إل ڪان جوايّ.

رد عليها بلهجة ساخرة:
أنتِ شايفه إنّ دَ مبرر لـِ عملتك؟

تحدث "الخولي" بنبرة جامدة بعد صمت طال:
أخدتِ قرار مصيري من غير إستشارة حد، و ڪأن معنديڪش أهل، ڪُنت جوهرة غالية ثمنية، بس بعملتك دِ رخصتي نفسك.

وأڪمل حديثه مُضيف بجمود:
أنـا متبري منك يـا بسمة، أنتِ آل هتتحملي مسؤوليه
قرارك دَ، لأن متأڪد إنك هتندمي عليه مع الوقت، وجودك غير مرغوب ومرحب فيه هنا.

ڪانت تنظر إليه بصدمة، ماذا يعني بحديثه؟ سارت نحو والدتها مردفه بصوت باڪي:
سمعتي ڪلام جدي يـا ماما؟

أشاحت بصرها عنها بغضب شديد مُجيبه بنبرةِ حادة:
أيوه سمعت، ومش معترضه على ڪلامه، هو ليه الحق في ڪُل ڪلمه قالها، قدر يغشك ببساطة، لأن شايفك إنسانه ساذجة يـا بسمة.

"ڪادت أنّ تتحدث إلي «سماء» ولڪنها نظرت الجهه المقابله، شعرت بالخزي، الجميع تخلى عنها ببساطة، هي لم ترتڪب جريمة، هل خسرت عائلتها الآن؟"

* بـعـد ساعة ونصف

"ڪان يدلف إلي الجناح الآلام تعصف بقلبه، يشعر وڪأنه طعن فيه بقسوة، هوي على المقعد بضعف، يتذڪر ڪيف تحدثت بلا مبالاة؟ هان عليها رؤيته منڪسر أمام ذلك الوضيع"

نظرت إليه بقلب متألم لأجله هاتفه بخوف:
نوح أنتّ بتعيط؟ ڪُل حاجه هتتصلح في الوقت المناسب، إتحلي بالصبر، خليك قوي بلاش الضعف يسيطر عليك بالشڪل دَ.

رد عليها بصوت خافت:
أنـا بخاف عليها، لأن بحس إنها بنتِ، عمار لو ڪان خير ليها ڪُنت عملت المستحيل عشان تڪون من نصيبه.

ضمته إلي قلبها بحُب:
أنتّ ڪُنت الرفيق والأب، ڪانت مُدللتك الأولي، هو عرف نقاط الضعف عندها، وهي «العاطفه» و«الود» وراد أنها تڪون متعلقه بيه مش بتحبه يـا نوح.