إرتجف جسدها عندما إستمعت إلي صوتِ «نوح» الغاضب:
بـسـمـة؟"ڪادت أنّ تبڪي من شدةّ الخوفِ، تعترف أنها مذنبه، ولڪنها لم تقصد أذيه «سماء» فهيّ أقرب شخص لها"
ردت عليه بصوتِ مرتجف:
غصب عني وﷲ يـا نوح، أنتِ عارف إنِ بحبها، مش عارفه عملت ڪده إزاي؟تجاهل ڪل مـا تتفوه، هذا ليس وقت العقاب، سار إلي «سماء» ثم حملها برفقِ، ووضعها على الأريڪة، أمسك ڪأس المياة وهو ينثره على وجها، حتي تفيق
مردف بصوتِ غاضب:
إتحرڪي، هاتِ علبة الأسعافات عشان أعقم الجرح.اومأت إليه ثم سارت مُسرعةّ حتي تحضر مـا طلبه منها، ومـا هي إلا ثوانِ حتي أتِ، مدت يدها إليه بخوفِ، سحبه بقوةّ هاتف بلهجةّ ساخرةّ:
ليڪون حاسه بتأنيب الضمير يـا بسمة هانم؟ردت عليه بصوتِ باڪي:
باللّٰه مـا ڪان في نيتي أذيها، أنـا بس بعدتها عنِ.رد عليها بصوتِ غاضب:
وڪانت النتجية إيه يـا بسمة؟ وليه تعملي ڪده إل لو ڪنتِ خايفه من حاجه.ردت عليه بنبرةِ خافتة:
هي طلبت نتڪلم وأنـا رفضت، ولمِا أصرت عليّ بعدتها، فوقعت على الأرض يـا نوح.قال "نوح" بهتاف:
الموضوع مش إنتهي يـا بسمة، وقت مـا أعرف أنتِ مخبية عنِ إيه هيڪون عقابك عصير، والوقت دِ قريب مش بعيد.ردت عليه بنبرةِ خائفة:
أنـا مش مخبية حاجه عليك يـا نوح، الحڪايه إنّ مش حابه أتڪلم مع حد الفترة دِ.هممت "سماء" بصوتِ مرهق ثم فتحت عينيها ببطء مردفه بصوتِ هامسِ:
"دماغي بتوجعني أوي يـا نوح"رد عليها بصوته الحنونِ، وڪأنه شخص أخر:
ألف سلامة عليڪي يـا سمائي، هتأخدي المسڪن دِ عشان الوجع يـا حبيبي، وهيخف مع الوقت.قالت "بسمة" بهتاف:
سـمـاء؟"نظرت إلي «بسمة» التي ڪانت تبڪي، ولم تعقب على حديثها، أشاحت بصرها عنها، لا تودِ أنّ تشفق عليها بسب بڪاءها الحاد، فهيّ أذنبت في حقها، حتي لو ڪان دون قصد منها"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* في نفس التوقيت & شرڪة الحسيني
"ڪان متردد من قراءة مـا في ذلك الدفتر «النوته» لڪنه حسم أمره، وفتح الصفحة الأولي، التي ڪانت عبارة عن خذلان، ڪّلما قرأ أڪثر، ڪّلما إستشعر خوفها من الناس"
لفت بصره مـا ڪتبته
" أخاف من تڪوين علاقات جديدة منذ ذلك اليوم، رغم إنعزالي عن العالم مازال لدي رهبة، لا أعلم إنّ ڪان هذا الخوف صواب! ولڪن مـا عانيته من خذلان يحتم عليّ ذلك""أصبحت «سماء» رفيقتي المقربة من بين ڪُل هذا العالم، بل أقرب إلي من نفسي حتي"
إندمج في القراءةّ حتي وصل إلي السطور الأخيرة فيه:
"بات شعور الأمان والدفء يراودني عندما أڪون برفقة عازف العود، رغم مخاوفي من قربه، ولڪني أؤمن إنه لن يؤذيني"
أنت تقرأ
إكتفيت بك عشقاً
Mystery / Thrillerرفضت حبه، فترڪها وغادر المدينه، وبعد سنتين عاد وڪان رده قاسي عليها عندما تزوج بأخري!!