إكتفيت بك عشقاً

الـفـصـل 24♡'

"عادت للخلف بصدمةّ، فإصطدامت بتلك الأنتڪية الموجودة على الطاوله، لتتهشم إلي أشلاء صغيرة عندما رأت «چورچ» يخرج من الغرفه"

قال "چورچ" بهتاف:
بسمة؟!

هتفت "بسمه" بنبرةِ باڪية:
ڪُنت مجرد لعبه بيتحڪم فيها مش أڪتر.

نفي برأسه حديثها، متحدث بصوت هامس:
بالطبع لا هو يحبك بشدةّ، ولڪن مشاعر الإنتقام تسيطر عليه في هذا الوقت.

ردت عليه ببڪاء:
أنتَ ڪنت عارف وساڪت ليه؟ دَ من أول مـا دخلت هنا إعتبرتك أخويّ يـا چورچ.

شعر بالسوء من ذاته، ڪيف لم يستطيع إيقاف رفيقه عما يفعل؟ لقد دمر حياة تلك الفتاة بسب صمته، جذبها من يدها سريعاً عندما سمع صوت خطوات تأتِ نحوهم.

* بـعد 5 دقائق

"هذا ذنب عائلتك يـا بسمة"

"نظرت إليه بعيون دامعه، ڪيف أنّ يڪون هذا ذنب؟ هي ڪانت تود الحُب لا أڪثر، شعرت أنها ساذجه لا تعي مـا وراء السِتار"

إبتسمِ عندما رأي الدهشة على ملامحها مردف:
"لم يحُرم الصداقه بين الشاب والفتاه عبث، حتي لا يتعلق قلبك بشخص غير ﷲ يـا بسمة"

سألته بدهشةٌ:
أنتّ عرفت دَ منين؟

رد عليها بوجه مبتسمِ:
لم يڪن صعب أنّ أعرف معلومه بسيطه ڪهذه.

وتابع حديثه مُضيف:
لقد إعتنقت الإسلام منذ أسبوع تقريباً، أعلم أنّ ليس لدي المعلومات الڪافيه عن الدين، ولڪن أبحث ڪي أطور من ذاتي.

لمعت عيناها بالدموع، إستحت من ذاتها، ڪيف لم تلاحظ أنها عندما تعرفت عليه، بعدت عن ربها، تنهدت بعمقِ مردفه بصوت شَجِيّ:
أنـا بجد مبسوطة إنك عرفت الصواب، وإيه هو الدين إل لازم تتعبه، بس أنتّ غيرت إسمك ولا لسه؟

رد عليها بنبرةِ هادئةّ:
"أجل، أصبح إسمي سُفْيان"

ردت عليه بسعادة:
مُبارك الإسم الجديد، لايق ڪتير عليك.

ڪاد أنّ يعقب عليها، ولڪنه صمت عندما سمع صوتِ «عمار» من خلفه يتحدث بتعجب:
ليه قاعدين هنا؟

رد عليه بنبرةِ جادة:
ڪُنت أحڪي لـِ بسمة إنِ أسلمت منذ أسبوع.

رد عليه مُعقب:
وليه أنـا أخر من يعلم؟

رد عليه بثباتِ:
لم يڪن الوقت المناسب حتي أخبر أحد يـا رفيقي، بالإضافة أنتّ ڪنت منشغل الفترة الماضيه ڪثيراً، ولم نڪن نلتقي سوي ساعات قليلة.

هز رأسه دليل على الموافقه مُجيب عليه:
مع إنّ ليس مبرر إنك تخبي عليّ بس مسامحك عشان الخبر السعيد دَ يـا چورچ.

رد عليه بوجه مبتسمِ:
"سُفْيان هذا إسمي"

إحتضنه بشدة وهو يشعر بالسعادة من أجله، عاد ببصره إلي «بسمة» التي ڪانت تتجاهله، إقترب منها عندما رأي لمعه الحزن في عينيها مردف:
أنتِ ڪويسه يـا بسمة؟