الـفـصـل 21 ♡'

780 47 12
                                    

في ثوانِ ڪان يخرج مسدسه في وجه نوح مردف:
"عشان ڪده نوح لازم يموت"

ڪان الجميع في حاله صدمةّ فالذي يقف أمامهم ليس «غيث» الهادي بل شخص لا يعرفونه بالمره، حاول «أدهم» الأقتراب منه، ولڪنه أشار بيده ڪي يبتعد حتي لا يتأذي مردف بصوتِ غاضب:
إياك تقرب أنـا هنهي حڪاية نوح الخولي النهاردة، ومستحيل أتراجع يـا أدهم.

رد عليه بنبرةِ هادئةّ:
أنتَ ڪده بتغلط يـا غيث وهتدمر مستقبلك.

رد عليه بلهجةّ ساخرة:
دَ على أساس إنّ حياتي مش متدمرة من وقت مـا سماء إتجوزت نوح، وأنـا خسرت ڪتير، هيّ ڪانت أڪبر خسارة بالنسبالي.

هتف "الشافعي" بنبرةِ حادة:
نزل المسدس من إيدك يـا غيث، أنتَ شڪلك شارب لأنّ مش قادر تصلب طولك حتي.

إعتدل في وقفته يحاول الثبات حتي لا يسقط، وهو ينفي حديثه معترض عليه:
أنـا مش شارب يـا جدي.

ضحڪت "ناريمان" بقوةّ مردفة:
أمال دَ أثر النوم؟

نظر إليها بحنقِ ثم وجه بصره إلي «سماء» التي ڪانت ترتجف من شدة الخوف مردف بحنانِ:
أنتِ خايفه منِ يـا سماء؟

لم تعقب على حديثه بل تشبثت في ذراع «نوح» الذي ڪان يقف بثباتِ، وهو ينظر إليه بڪُل هدوء، قابله بنظرات حادة ڪالصقر، وفي ثوانِ إقترب منه ثم قال بنبرةِ خافتة:
لو أخر نفس ليّ مش هتنازل عنها يـا نوح.

رد عليه بصوتِ جامد:
قرب منها بس الخطوة دِ، وهتشوف هعمل إيه؟

ڪاد أنّ يخطو تجاهها غير مبالي بحديثه، ولڪنه سقط أرضاً أثر تلك اللڪمة، إستقام من مڪانه وهو يترنح ثم بدأ يبادله الضرب تحت صراخ وفزع الفتيات، صوب «غيث» المسدس يطلق النار عليه بڪُل جحود، ولڪنه تفادها بمهارة، سار إليه ثم بخطوات سريعه وبدأ يلڪمه بشدةّ حتي نزف الدماء من أنفه وفقد الوعي في الحال"

قالت "سماء" بهتاف:
نـوح؟

إستدار إليها بخوف شديد من نبرةِ صوتها المُتعب، ومـا لبث أنّ يجيب عليها حتي سقطت فاقدة الوعي تحت نظراته الخائفة، فاق على صوتِ «زهرة» الباڪي:
سماء متصابه يـا جدي.

"إتجه إليها «نوح» مُسرعاً وهو يحملها برفقِ، هل أصابت بتلك الرصاصة التي تفادها؟ دلف إلي الداخل وخلفه الجميع ثم وضعها على الأريڪة ليري أنها ذراعها ينزف بشدةّ، شعر بالذنب لقد تأذت أثر ذلك الجدال"

أحضرت «زهرة» علبه الأسعافات وهي تردف:
نوح عالج الجرح الأول وبعدين ضمده عشان البڪتيريا لأن شڪل الرصاصة خدشت بس ڪتفها.

"اومأ إليها وبدأ في تطهير الجرح، وهو يفڪر لقد نجح ذلك الوغد في إثارة غضبه بقوةّ، ولڪنه لن ينسي مـا حدث لمعشوقته بسبه"

قبل "نوح" باطن يدها وهو يردف بصوتِ هامس:
باللّٰه هيتحاسب.

قال "الشافعي" بهتاف:
نوح أنتَ ڪويس؟

إكتفيت بك عشقاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن