الـفـصـل 26 ♡'

918 46 21
                                    

إبتهج وجه بسعادة بالغه وهو يتابع إستڪمال حديثها، ومـا هي إلا ثوانِ حتي عبست ملامحه عندما سمع صوت صراخ «بسمة» سار بخطوات ثابته نحو القبو، ثم دلف وهو يرأها تجلس في رڪن بقرب النافذة، ضحك بخفوت من حالتها تلك، ثم قال:
"المڪان دَ لايق عليڪي يـا بسمة، لأن دَ مقامك"

رفعت وجها الملئ بالڪدمات والجروح، حاولت آل تبڪي أمامه ويري ضعفها، ولڪن خرج صوتها الباڪي:
أنـا عُمري مـا هسامحك يـا عمار على أذيتي وخداعي،
لا سامحك ﷲ ولا عفى عنك، وﷲ لو ڪان بينك وبين الجنه ذنبي، فلن أغفر لك، فوضت أمري للّٰه، وحسبي ﷲ ونعم الوڪيل فيك.

وأضافت إلي حديثها ببڪاء حاد:
"بسبك مستحيل أثق في بشر تاني"

لوهله شعر بالندم من حديثها، ولڪن لم يدم طويلاً مردف بنبرةِ حادة:
بالذات أنتِ يـا  بسمة مش منتظر منك السماح ، وبالمناسبه أنـا جيت عشان أحتفل معاكِ بدمار عيلتك، ال هتتسول في الشارع ڪمان ساعه من غير مأوي ليها، ودَ إنجاز عظيم بالنسبالي.

ردت عليه بصدمة:
أنتِ بتقول إيه يـا حيوان؟

رد عليها بضحڪة:
مراعي صدمتك عشان ڪدا مش هعلق على ڪلامك، من غير أسف يـا روحي عيلنك أعلنت إفلاسها.

شعرت أنّ الهوي إنسحب من رئيتيها، إنسبات دموعها ڪالنيران تحرق فؤادها، إقترب منها مردف بنبرةِ هادئةّ:
"دِ لسه البدايه"

أصبحت تبغضه بشدة، ليتها لم تذهب ذلك النادي، ولم تقابله، نظرت إليه بعيون باهته، مردفه:
الصبر حلو، هي فعلاً لسه البداية، لأن لسه هدوق من نفس الڪاس قريب، وتشوف العذاب بعينك يـا عمار.

"ضحڪت بهدوء عندما غادر سريعاً، تعلم أنه لا يود سماع مـا يجعله يشعر بالذنب، تمددت على الأرض، تنظر إلي السماء المُطله من النافذه بشرود، ڪيف ستلتقي بعائلتها بعد ڪُل مـا حدث؟"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الساعه السابعه ونصف & قصر الخولي

"ڪانت تقف في صدمة لا تعي شىء، عليه أن يبرر لها ما يحدث الآن؟ ڪيف أنّ يڪون بذلك الجمود؟ نظرت إليه بغيظ وهي تستمع إلي حديثه الغاضب، تود أنّ تڪسر رأسه حتي يعود إلي صوابه"

هتف "نوح" بنبرة غاصبة وهي يتحدث عبر الهاتف:
يعني إيه حسابي البنڪي متعطل؟

ثوانِ قليله وڪان يلقي الهاتف على الأرض حتي تهشم إلي أشلاء، إقتربت منه «سماء» قائلة بثبات:
نوح ممڪن تهدي، ڪُل حاجه هتتحل.

رد عليها بنبرةِ حادة:
أهدي إزاي بعد ڪُل الـ حصل، في لحظه خسرت ڪُل حاجه، مجهود و تعب السنين دِ راح هدر يـا سماء.

تدخلت "خديجه" في الحديث بصدمة:
يعني إيه يـا نوح؟ صفينا في الشارع من غير سقف حتي نتأوي فيه؟

إكتفيت بك عشقاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن