اللقطة ال30

217 31 8
                                    

اللقطة ال30
ابكيك سرا
هند الصالحي
..................

الذكريات هي كنوزٌ قيِّمة تحملها الأرواح، تكوِّنها الأحداث والتجارب التي عشناها والأشخاص الذين التقينا بهم في حياتنا. إنها الخيوط التي تربطنا بماضينا وتمكننا من استشعار معاني الحاضر، وتتيح لنا الإطلاع على مستقبلنا المحتمل.

في كل ذاكرة، تختزن العواطف والمشاعر والتجارب التي شكلتنا كأفراد، وترسم لنا صورًا حية لأشياءٍ ربما نسيناها، وتعزِّز فينا الذات وتقوي عزيمتنا. وإن كانت الذكريات تحمل في طياتها أحيانًا أحداثًا مؤلمة ومؤثرة، فإنها تعلِّمنا الصبر والتحمّل وتجعلنا نتقبَّل الحياة بكل ما فيها من مصاعب وتحديات.

ودق..... اللقطات الي توثق حياتنا مو فقط  الكاميرا  هي الي تاخذها لا ممكن الدماغ ياخذ لقطات  يعني دماغنا ممكن يةثق  لقطه  وممكن القلب يوثق  لقطه  تبقى داخل الروح وداخل العقل العين والدماغ هم كاميرا متنقله تشوف وتخزن والفرق بينها وبين الكاميرا اللي احنا نصور بها الكاميرا الاعتياديه اللي هي بقت عندي ذكرى من عمو مياح الله يرحمه هي الشيء الجماد يعني ممكن يصور لقطه ويشوفها بس ما ينقل بيها المشاعر والاحداث اللي صارت بنفس اللحظه لكن
العين والدماغ هي اللي تاخذ لقطه لكل شيء تاخذها  وتحفظها مثل ما هي نفس المشاعر   الفرح الحزن الالم ممكن مرات هذه اللقطه من ناخذها بسبب لنا جرح يصعب الشفاءه مرات تصورنا هذه الكاميرا المتنقله خساره شخص وفاه شخص مرض شخص عزيز  هذه تبقى ذكرى مؤلمه ما تنمحي..
فتره اني بقيت مااهام  بدفتر مذكراتي  اللي كنت ادون بيه كل شيء جده تحجي لنا عن الماضي واخلي وياه طبعا الالبوم اللي اخذته وما حد يعرف  الالبوم يمي ولا  الكاميرا مالت عمو مياح 
  نمت بعد ما تركت ابن مدحت بغرفته  وهو  دايتفرج على البوم الصور تحديدآ و اكيد هو دا  يتفرج على صور امه المرحومه الله يرحمها كان يجيني احساس داخلي انه هذا الطفل مسؤول من عندي راح يكون جزء مهم من حياتي بالمستقبل قررت انه اني اتعلم شويه شغلات علمود اكدر اتواصل وياه حتى لو بشكل بسيط نمت على هذا الامل وما اعرف ليش بالمنام شفت يعني ما نمت هوايه يمكن  نص ساعه شفت عموم مياح شويه حزين وزعلان فزيت من النوم راح اطلع   الجنطه الخاصه اللي حافظه بها الكاميرا و البوم الصور ودفتر مذكراتي اللي كنت ماافارقه وهسة هاملته رجعت طلعت الدفتر وقررت اكتب يومياتي هنا يومياتي واني بالغربه يومياتي وانا بمكان غريب بعيد عني لا  لغه لغتي ولا المكان مكاني ولا الهوا هوايه يعني الهواء اللي اني استنشقه مو هوا بلدي بعيده عن اهلي وناسي فقط كل اللي اعرفه هو جده جميله اكيد راح تصير وهذا احساسي احداث تستحق انه اني اوثقها بالصوره وصوت  اول شيء قررت اسويه هو انتظر جده و  اول  ما تجي هنا و اشوفها  و تدخل يمي بالغرفه  خطية من جينا لحد  الان تنام بغرفة اختها انوب  اني انام من وكت من الضوجة وهي يم اختها  حقها 25 سنه مو قليل... لما ترجع حتى تحضر الورقه والقلم وابدي اسالها الشغلات اللي اني اريدها الشغلات اللي تخليني اتواصل بسهوله ويا هذا الطفل الصغير

أبكيك سرآ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن