٣ | عَالمٌ جديد.

10.3K 586 46
                                    

«قصر كبير .. ذئاب ضخمة .. عيون بنية حادة

نيران .. غابة .. نظرات مليئة بالكره» وكأنّه عالمٌ

جديد.






ومجدداً ها أنَا ذي أستفِيق من نومِي علَى إثر ذلكَ الكابوسِ الذي لا يزالُ يلاحقنِي، أشعرُ وكأنّ الأمرَ زاد عن حدِه مؤخراً.

رفعتُ يدي أدّلكُ بها رأسي الذِي أصبحَ يؤلمنِي فجأَة، دون سابقِ إنذار.

«يا إلهِي، أشعرُ وكأنّ رأسي علَى وشكِ الإنفجَار» تمتمتُ أحدِث نفسي.. ثم عدتُ بجسدِي للخلفِ أستلقِي على السرير.

فتحتُ عيناي ببطئٍ، سرير؟.. كيفَ وصلتُ إليه؟.

مهلاً!.

ضيّقتُ عيناي حتى أتأكدَ مما أراه، لا أتذكَر أنّ بمنزلنَا ثرية بهذهِ الضخامَة.

أينَ أنا؟.

متأكدَة أن هذهِ الغرفَة ليسَت بمنزلنَا، ولا أي غرفَة سبَق وأن دخلتُ لهَا.

بسرعَة إستقمتُ من مكانِي ألتف حولَ نفسِي أحاولُ معرفَة المكان الذي وجدتُ به نفسِي فجأة.

غرفة بحجمٍ كبيرٍ وسرير كنتُ أستلقِي عليه قبلَ قليل، شرفَة متوسطَة الحجم علَى جانب السرير الأيمَن، وتلك الثريَة التي لم أستطع إلا تخيلهَا تسقطُ فوقي لتقطعنِي لعدّة أشلاء.. أي أحمقٍ هذا الذي سيضَع مثل هذهِ الثريَة بغرفتِه!.

حسناً!، لا أظنُ أنّه الوقت الملاَئم للتفكير بخصوصِ ذلكَ..

حاولتُ تذكرَ ما حدَث سابقاً، وفهمَ ما الذِي قد يوصلنِي لهنَا.. كل ما أتى لعقلِي هو تصرفاتُ عائلتِي الغريبَة.. تلكَ الغابَة وأحاديثهُم المبهمَة.. وأخيراً عندمَا أغمي عليّ بين أيدِي ذلكَ الشاب ذو الأعينِ البنيّة المؤلوفَة.

لا شيءَ بعدهَا أتذّكره.

جلستُ على السريرِ أحاولُ إسترجاعَ أي تفاصيلٍ أخرَى.. علِّ أفهمُ شيئاً، لكننِي فشلت.

منذُ متى وأنَا هنا؟.. أين هذَا المكان؟.. أمي، كارل وكارلاَ أين إختفوا فجأَة!.

هل قامَ ذلكَ الغريب بإختطافِي!.

كنتُ لا أزالُ غارقَة في أفكارِي عندمَا فتحَ باب الغرفَة.. نظرتُ ناحيتَه والذي كانَ مقابلاً السرير..

فتاةٌ شابَة تبدو في أواخرِ العشرينات من عمرهَا.. شعرٌ بنيٌ يصلُ لأسفل كتفيهَا وأعينٌ خضراءٌ مماثلَة للقميصِ الذي كانَت ترتدِيه رفقَة سروالٍ أبيَض.

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن