١٤ | حبُ الطفولَة.

6.4K 386 40
                                    

صباحاً عندمَا إستيقَظت كان الوقتُ مبكراً كالعادَة، تجاوزت تناولَ طعام الفطور وخرجتُ من القصرِ.

لقد اتفقتُ مع سايمون وستيف أنَّنا سنعقدُ إجتماعاً صغيراً نناقشُ ما سنفعلهُ كآخر لمساتٍ بخصوص آخر مشكلَة.

وهذَا ماحدث، إذ توجهتُ نحو البنايَة التي تحتوِي على مكتبي الذِي أعملُ به خارج المنزل، وجدتهمَا هناكَ بالفعل في إنتظارِ قدومي.. دلفتُ المكتبَ لنبدأ في إجتماعنَا.

سايمون كانَ قد عادَ ليلاً من المهمَة التي أرسلتهُ لها.

مضَى بعضٌ من الوقت ونحنُ نتناقش إلى حينِ نهاية الإجتماع، توجّه كل للقيام بما عليهِ من عملٍ بينما بقيتُ أتفقدُ بعض الملفات وأقومُ بمراجعتهَا، بخصوصِ قضايا ومشاكل أخرَى.
لكنها بسيطَة، خلافاتٌ بين أعضاء القطيع والتِي علي التدخلُ فيها شخصياً.

بقيتُ هناكَ حتى وقت الظهيرة تقريباً.

عندما انتهيتُ عدتُ متوجهاً نحو القصر، أمرت زاك عبرَ الرابطَة أن يسبقنِي هناك وأن ينتظرَني في مكتبي.

عند وصولي لحديقة القصر إلتقيتُ كلا من والدتِي ووالدة تيانا، كانتَا تتبادلان أطراف الحديث.
ألقيتُ عليهما التحية لتخبرني أمي بخصوصِ وصول زاك بالفعل.

في طريقي نحوَ المكتب وجدتُ خادمةً في طريقي لذلكَ أمرتها بأن تطلب من تيانا كذلِك القدومَ للمكتب فلدي حديثٌ رفقتها.. ثم واصلت طريقي نحو وجهتِي حيث كان زاكَ متواجداً بالفعل.

«أهلاً آلفا، لقد طلبتَ تواجدِي فجأةً، أحدث شيءٌ ما؟»، كان أوَّل ما نطق بهِ فور دخولِي، حركت رأسي نفياً متوجها لأجلس مكاني بينما هو كانَ يقابلني.

«ليس هناكَ شيءٌ خطيرٌ زاك، أريدُ أن أكلفك بمهمةٍ صغيرة، ضمن حدود القطيع».

«بالطبع، أي نوعٍ من المهماتِ هي؟».

«حارس شخصي».

هو أومئَ بهدوءٍ دون أن يسأَل بخصوص الشخصِ حتى، هذا ما أفضلُه به.. يقوم بمهامه دونَ أن يحاول الإعتراضَ حتى.

هذا ما أحبه بخصُوص زاك.

كان ينتظرُ مني أن أشرحَ التفاصيل التي عليه القيامُ بها.

وهذا ما فعلته.

قطعَ حديثي طرقٌ على الباب، لقد أتت.

طلبتُ من الطارقُ الدخول لتفعل.. و، لم تأتي!.

كانَت ذات الخادمَة التي قمتُ بإرسالها لمنادات تيانا، أين هي إذا؟.

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن