١١ | عودَة الرفيقَة.

7K 413 32
                                    

لم أكن أعلَم كم من وقتٍ مر من وقتٍ في حينِ كنتُ منغمسَة في قراءَة الكتاب بينَ أناملي، لكنَّه كان كافياً لأصلَ لمنتصفِ الكتاب دونَ أن أشعر بذلكَ حتى.

لم أكن أعلَم أنَّ معلوماتهم وطريقَة عيشهم مثيرَة للإهتمام لهذا الحد.

كيفَ كنت أتجنَب القراءة بخصوصهِم طوال هذا الوقت؟.

ألأنني ظننتهُم مجردَ خرافات!.

عرفتُ معلوماتٍ عديدة عن بني جنسِه، نظام الحكمُ في مملكتهِم، كيفية عيشهم في مجموعاتٍ كبيرَة وأخرى صغيرَة.. عن قدراتهم والعديدِ من الأمورِ المغايرة.

لقد كنتُ أعمَل جاهدَة كي لا أطرحَ أي سؤالٍ عليه كي لا ألهيهِ عن عملهِ، لكنني فعلتُ في مراتٍ عديدَة وهو كانَ يجيبنِي دون تردد.

لكنَ شيئاً آخر جذبَ إنتباهي، لذلكَ ناديتُ اسمَه أحاول جذبَ إنتباهه وفعلتُ حيت همهمَ لي ينتظرُ سؤالي الموالي.

«قرأتُ هنا حول الرفيقِ وأنَّ لكلِ واحدٍ من بني جنسكم نصفٌ آخر، كما سبقَ وأخبرتنِي.. كما أنَّه ستعرف عليهِ فور رؤيتهِ»، قلت.

«أجل، ماذا في ذلك؟»، أجابني بينمَا لا يزالُ مركزا، يكتبُ ملاحظاتٍ في دفترٍ أمامه.

«أينَ هي رفيقتُك؟»، يدهُ الحاملَة للقلم تجمدَت للحظَة عند سماعه لسؤالي، وعلى عكسِ المرات التي أجابني بها دونَ إنزعاجٍ بدأ عليه البعضُ بخصوص هذا السؤال الآن.

هل لم يجدها بعد؟.

الموضوعُ بدى حساساً بالنسبَة له.. جداً!.

«لم أجدهَا بعد»، قال يعود للتركيزِ على عمله.

«أوه.. الأمر محزن».

مر بعضُ الوقتِ وأنا أواصلُ القراءة وقد شدّتني معلومَة أخرى في الكتَاب، نظرتُ نَحوه مجدداً اسأله، «كم عمرك؟».

نظر نحوي يرفع حاجباً «في التاسعَة والعشرين، لما تسألينَ عن عمرِي الآن فجأةً تيانَا؟».

«حسناً، هنالكَ معلومة تقول أنكم تجدونَ رفقائكم في العادَة بسنِ الثامنَة عشر، لقد تأخرت».

هو ضحك بسخريَة..

ماذا!، أنا فقط قلتُ ما قرأته.

هو بالفعلِ متأخر.

«ليسَ وكأنَّني من يتحَكم بالأمر، ثم لا تقلقِي ستظهَر يوماً مَا».

«وإن لم تفعَل؟، أقصد هل هناكَ احتماليَة أن لا يجدَ مستذئبٌ رفيقتَه؟».

وضعَ الأوراق التي كانَت بيده بينما يزفِر ببعضٍ من الإنزعاج، حسنا أنها ليست أوَّل مرَّة أراه غاضباً لكن لماذا فجأة!.

أأخطأتُ بسؤالِي له بخصوصهَا؟.

«تيانَا، دعينَا لا نتحدثُ بخصوصِ هذا الموضوع.. سأركزُ على عملي».

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن