٢١ | أنانِية.

5.8K 360 24
                                    

تِيانا:

خرجتُ وريونَا من غرفَة كارلا بعد أن تحدثنا حولَ ما كان يشغل بالها منذ فترَة، وكذلكَ مواضيعاً أخرى.

وحسناً، الأمر لم يكن متوقعاً بالنسبةِ لي، أن تكون أختي واقعَة بحبِ شخصٍ ما.

كيف كان لي أن اعلم وأنا لا أعرفُ بعد ما يجري حولي تماماً..

الجميع كان يقولُ أنني سبب مغادرتنَا.. أكنتُ سبب إبتعادها عن من تحبهُ مثلَ كارل؟.

متى أصبحتِ بمثل هذا السوءِ تيانا؟.

والآن.. كذلِك شعور الحيرَة لا يفارقني.. في كل مرةٍ أبحث عن شيءٍ لا أجده.. ولم أكن ارغبُ في إستغلال وضع كارلا حتى أستفسرَ إن كنتُ حقاً السبب.. وعن ما فعلته.

إن كنت أرغب في سؤالها عن ما قالتهُ روز وعن ما قالته تلكَ الفتاة بمكانِ التدريب فذلكَ كان ليكون تصرفاً وقحاً مني.

كما أنني قلت أنني سأجدُ كل شيءٍ بنفسي.

من حديثِ تلك الفتاة أدركت أنني قمتُ بشيءٍ كبيرٍ، طريقتها في الحديث و نظراتها و طريقتها الساخرة في طرح الأسئلة.

جعلني أشعرُ بشعور سيء للغاية.

شيء في داخلي يقول أنني فعلت شيئاً لا يغتفر وأكثر ما يزعجني هو أنني لا اتذكره!.. أعجز عن ذلك تماماً.

فكرت في البحث عنها والحديث معها و لكنني لم أجدها، لم أبحث كثيراً على أية حال فكريس لم يكن يبتعد أو يترك لي فرصة لذلك.

لكن بالتفكير بالأمر، من المستحيل أن تخبرني عن شيئٍ بعد سماع كريس لها ومعاقبة كارل.

إذا لم تبقى إلا روز!.

لا أعلم لماذا أأجل الحديث معها في كل مرة،

هل ربما لأنني خائفة من معرفة الحقيقَة؟.

أجل أطن أنّني كذلك.. خائفة!.

أرِيد أن أعرف كل شيء حقاً ولكنني مترددة!.. لأي مدَى سيكون ما سأعرفُه سيئاً!.. هذا ما يقلقنِي.

نفضتُ أفكَاري بعد سماَع صوت ريونَا تنادي بإسمي، لا بُد أنني كنت شارِدة.

«أجل ريونَا ماذا هناك؟»، قلتُ بعد أن أعدت تركيزي لها.

لتجيب نافية، «لا شيء، لقد كنتِ شاردة الذهن لذلك قلقت قليلا.. بماذا تفكرين؟، هل حدث شيء ما لكِ؟».

«لا، لا شيء مهم، أقدر قلقكِ»، قلت و أنا أبتسم نحوها.. كانت تبدو غير مقتنعة بكلامي لذلك تحدثت عن أول شيء خطر ببالي، بينما نحن نهم بنزول الدرج للطابق الارضي، «إذًا ريونا، هل وجدت رفيقكِ؟».

«لا، ليس بعد»، قالت بنبرة حزينة.

«آه حقاً؟، لا تحزني لذلك، أنتِ في عمر صغير بعد، لابد أن تجديه قريبًا».. تحدثت في حين أحاول مواساتها.

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن