٢٠ | كارلاَ.

5.8K 351 6
                                    

كارلاَ:

منذُ ذلك اليوم قبلَ أسبوعين، أو بتدقيقٍ أكبر منذُ اليوم الذي رأيتُ فيه ستيف بعد كلِ ذلكَ الإنتظار، لم أعد كما كنت.

لم أعد أستطيعُ الخروج والإستمتاع أو البقاء رفقَة روز لوقتٍ طويلٍ حتى.. هي كانَت تلاحظ ذلكَ في بضعِ الأحيان لكنني كنتُ أأكد لها أنني بخير.

ومن الجيدِ أنّها لم تكن تركز بالأمرِ كثيرا، خاصة بسببِ إنغماسها بسعادتهَا وكارل بخصوص خطوبتهما.

وذلكَ كان جيداً بالنسبة لي.

لَم أرد أن أجعل منهم يعرفونَ ما يحدث معي، ليس بعد أن تحطمَت أحلامي وآمالي الي عشت فيها لأكثرَ من سبع سنوات.

لم أرغب فِي أن يخبرني أحدٌ أنه لم يكن علي التحليقُ بأحلامي، وأنني أخطأتُ في الإعجابِ بشخصٍ لم يكن من المفترضِ الإعجابُ به، أنه كانَ علي إنتظارُ ظهور من هو مقدرٌ لي، رفيقي.

لم أرغب في سماعِ شخصٍ يلومني ويخبرني بحجمِ خطئي.. كنت أرغبُ في شخصٍ يستمع فقط دون التعليقِ ولكنني أعلمُ أن الجميعَ سيعلق.

عليّ نسيانُ ذلكَ وحدي وحله بمفردِي كما وقعتُ به بمفردي.. قبل يومين تقريباً بدأتُ أفكر بجديَة بالموضوع، موضوع تجاوزِ مشاعري ناحيَة ستيف.

لأنني سأكونُ المتضررة الوحيدَة من ذلك.

أعلمُ أنني أملكُ رفيقاً في مكانٍ ما هنا، مشاعري هذه تجعلُ مني أظهر كخائنة، لا أريدُ التعرض للخيانَة ولا أرغب في جعل رفيقي يعيشُ ذلك الشعور.

تجاهُل مشاعرِي نحو ستيف سيَكون الحَل الأمثل!.

كنتُ أجلسُ رفقة الجمِيع في الصالَة لعلِّي أخرجُ من حالتي قليلاً، ولكن ذلكَ كان أصعَب مما توقعت.

كنت رفقتهم بجسدِي، لكن أفكارِي كانت تأبى التوقفَ والحوم بعقلي.

بعد لحظاتٍ شعرت كونَ هناكَ من إنظّم إليناو وقد كانَ كلٌ من الآلفا وتِيانا التي من الواضِح أنها كانت معه.
سمعتُ خالتي تقول شيئاً ما.. لتنفِي تيا الأمرَ بسرعةٍ وكانَت تبدو مرتبكة، لكنّني لم أكُن مركزَة لأسمع أياً مما يقولونه.

كنت فقَط أشاهد ما يحدُث بدون أن استَوعب مِنه شيئاً، كانُوا يتحدثون عن العديد من الأمُور ولكنّني اكتفَيت بتمثِيل الإستماع فقط!.

بعد فترةٍ من جلوسِي استأذنتُ الجميع لأتجَه إلى غرفتي، فأنا لم أعد أستطيعُ التمثيل أكثر من هذا.

في طريقِي سمعتُ خطواتٍ خلفي على الدرج، لم أهتم بالأمر كثيراً وواصلتُ نحو وجهتي.

عندما كنتُ سأغلق باب الغُرفة شعرتُ بأحدٍ يدفعُها ليدخل كذلك.

كانت تيانا.

ماذَا تفعل هنا؟.

«ماذا هناكَ تِيانا، هل تحتاجينَ شيئاً ما؟».

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن