١٨ | مشَاعري.

6.5K 395 38
                                    

تِيانا:

عدّة أيامٍ أخرى مرَّت، لم يتغير الشيء الكثيرُ غير أنني قررتُ تحمل تواجدِ الأشقر من حولي كونِي أصبحتُ أكره البقاء بالغرفَة طوال اليوم لذلكَ كنت أخرجُ بضع مرات.

بالرغمِ من أنني حاولتُ رفض تواجده، وكثيراً ما أطلب منهُ الإبتعاد عني وتركي وشأني إلا أنه لا ينفكُ يكرر جملته تلك.

أنه ينفذ أوامرَ الآلفا فقط.

حتى أنني في أحد الأيام حاولتُ الخروج دون أن أتركهُ يراني لكن الحارسَ إستوقفني يمنعني، حاولت التصرفَ بجدية معه لعله يبتعد، فأنا من طرف الآلفا بعد كل شيء.

لكنه كذلكَ رفض!.

وبالطبعِ إستخدمَ نفس جملة زاك وأنّ هذه أوامر الآلفا وعليهِ تطبيقها بالحرفِ الواحد.

لذلكَ فكرة تخلصي من المطارد كانَت فاشلة، وكذلكَ الحراس كانوا شديدينَ للغاية..  فلم يبقى لي خيار آخر.

أما الآن فكنتُ أجلس على سريري، فلا رغبَة لي بالخروجِ، كما أنني بمزاجٍ سيء.

لم أجد شيئاً للقيام به، والأسوء أنني لم أجد فرصَة للتحدث مع روز بما يشغَل بالي.

فأنا أريد أن تكونَ هناك فرصة مناسبَة لي، حيث تكون لوحدها بعيداً عن من يحيطونَ بها طوال اليوم.
فدائما ما أراها رفقَة كارل أو كارلاَ أو ريونا.

وهي وكلما لمحتها عندما تكون معهم، تتجنبني.

طوال الأيام السَابقَة، كانت تلكَ الشابة من أول يوم والتي تدعى ميليسا تأتي لزيارتِي بعد إن إنقطعت لفترة.

وهي لم تتوقف عن إخباري بكل ما مرت بهِ وما حدث رفقتها ورفقة سايمون والهجومَ الذي تعرضوا له.

هي أخبرتني بأنَّها تريد أن تعودَ علاقتنا كما كنا سابقاً، وبالرغم من أنني لا أتذكر كيفَ كانت ولكن ميليسا كانَت من القلة الذينَ يتعاملونَ معي بطريقةٍ جيدة، لذلكَ لم أعد أمانعُ تواجدها معي أو أحاديثها الكثيرة والمتكررَة.

لقد تقبلتها بالفعل.

كما أنني علمت أنها بالثلاثين وتكبرني بخمس سنواتٍ كاملة، هي بدت لي أصغر بكثيرٍ عندما رأيتها لأوَّل مرة.

كما عرفت أنها مقربةٌ من كريس.. لقد لاحظتُ طريقة تعاملها معه، ليس وكأنَّه الآلفا الخاص بها.

وعلى ذكرها!.

هاهي ذي تفتحُ الباب بخشونة حتى كادَت تكسره.

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن