٢٣ | كابوس.

6K 374 22
                                    

كريستيان:

كنتُ بمكتبِي جالساً أراجعُ بعضاً من الأمورِ الخاصة بأفرادِ المملكَة.

ثم سمعتُ صوتَ طرقٍ عالٍ على الباب، دلفَ حارسٌ بعد أن سمحتُ له، وقد كانَ يبدو قلقاً.

لم أكد أسأل عن سببِ تصرفهِ حتى سمعته يتحدَث، «آلفا.. أعتذرُ على تصرفي غيرِ اللائقِ لكن الآنسَة تيانا..».

لم أهتمَ بما بدأ به حديثَه أكثَر من ما فعلتُ بعدَ سماعه ينطقُ حروفَ إسمها.. إستقمتُ فوراً من مكاني أتركُ كل شيءٍ كنت أقوم به.

«مابها تيانَا؟»، سألته أدارِي قلقي الذي نبتَ بقلبي، وهو كانَ يبدو متردداً في قولِ ما لديه.

«تحدَث، ماذا بها تِيانا؟»، صرختُ به أرى إرتجافَ جسده، وهو يحاولُ إيجادَ كلماتٍ للنطق بها.

إقتربتُ منه بسرعةٍ وأمسكتهُ من تلابيبِ قميصهِ أضربُ جسده بالجدار خلفَه.

«لقَد.. لقد خرجَت أيها الآلفا»، قال بترددٍ لا يدع عيناهُ تحط على خاصتي.

خرجَت!..

«ماذا تقصدُ بخرجت؟.. ماذا كنتَ تفعل والآخر أمام البوابَة؟، هل عينتُ مزهريَة لمراقبةِ بوابة قصري؟»، كان الغضبُ ظاهراً على صوتي.

«لا أعلمُ أينَ هي الآن آلفا.. آنا آعتذِ..»، لم أتركهُ يواصل حديثه حتَى أبعدتُ جسدهُ من أمامي بغضبٍ أراه يسقطُ أرضاً.

خرجتُ من مكتبي بسرعَة ثم من القصر كاملاً، حارسينِ قامَ بإتباعي بعدَ أن أمرتهما بذلك.

أينَ هي؟.. لماذا خرجت وكيفَ إستطاعت حتى.

ماذا حدَث لكِ تيا؟.

بعدَ بحثي لفترةٍ لم أجدها، لكنني بعدها سمعتُ صوتَها تصرخُ.. لأتوجهَ بسرعةٍ ناحية مكان تواجدهَا، كانَت تقف هناكَ مقابلاً لفتا يتألمُ بسبب أولِ تحولٍ له.

أكانَ ذلكَ وقته؟.

إقتربتُ منها بسرعَة أسحبها نحوي بعيداً عن ذلكَ الفتى، ملامحهَا كانَت تظهر خوفهَا.. أستطيعُ الشعورَ بإرتجافِ جسدها.

هي وطوالَ فترةِ تواجدِي معها وسطَ الحديقَة رفضت الإبتعادَ ورفضَت إخباري بما حدَث تماما معها.

كنتُ قلقاً بشدةٍ عليها، وهي لم تكن تنوِي جعلَ قلقي يهدأ.

أكانَت تريد مني تصديقَ كون كابوساً راودها؟.

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن