٢٩ | رفيقَة.

6.2K 341 56
                                    


كريستيَان:

أمرتُ بزيادَة عددِ الحراس، أمرتُ بتشدِيد الحراسة، والتأكدِ من أن كلَ حدودِ القصرِ والأرجاءِ آمنة.

فتحركاتُ الروجرز كانَت لا تنذِر بما هوَ حميدٌ منذ فترةٍ بالفعل.

كنتُ قد أكدتُ على لويس بأن يحذَر ويهتمَ بعملهِ بشكلٍ مضاعفٍ هذه الفترَة.. خصوصاً كونَ زفاف روز وكارل كانَ يقتربُ أكثر وأكثر وخشيتُ أن يتم إفساده.

لكن إنتهَى الأمرُ بهِ يتدمرُ خلال لحظاتٍ ويتحول لفوضَى عارمَة.

وبسببِ من؟.

من وثقت بهِ ليتكفلَ بأمنِ جزءٍ مهم من مملكتي.

بالتأكيدِ كنتُ سأثقُ به، هو كانَ من طرفِ سايمون في النهايَة.. ولم أكن لأتخيلَ أنه وبعدَ سنواتٍ من تدريبه وسنواتٍ من التأكدِ من كفاءتهِ قام بخيانتي.

ذلكَ الخائنُ الذي كنتُ أبحث عنه منذُ فترةٍ كان أمامي وأنا معميٌ عنه وأثقُ بهِ.

لكن من الواضحِ أنَّ إبنَ الخائنِ يكونُ خائناً كذلكَ في النهاية!.

في ذلكَ الوقتِ الذي غادرتُ به الحفلَ متوجهاً لمكتبِي، في إنتظارِ قدومِ إليونا للتحدثِ معها بخصوصِ أعمالٍ مشتركَة بين المملكتين.

أتى سايمون مسرعاً يخبرني بحدوثٍ تحركاتٍ مشبوهة عديدَة، وأنهُ من المحتملِ حدوثُ هجومٍ مفاجئٍ من قِبل الروجرز.

كان سماعُ ذلكَ منهُ بمثابةِ صفعة.

التوقيتُ كان سيئاً جداً، لكن من الواضحِ أنه كانَ الأفضلَ بالنسبةِ لهم.. خططوا للأمرِ بشكلٍ جيدٍ حتماً.

صورَة تيانا قبلَ سبعِ سنواتٍ ومضت بعقلي تجعلني أتذكرُ كون أمراً شبيهاً حدَث قبلاً.

كان هجوماً من قِبل مصاصي الدماءِ وهدفه واضِح.

إختطافُ تيانَا والأخذُ بها لجعلها بصفهم بيومِ الحربِ الذي كانوا ينوونَ شنهَا ضدنا.

ذلكَ اليوم كانَ كلعنةٍ حلَّت علينا.. لم أعلَم من أينَ أتى أولين وجماعاتهُ بكاملِ تلكَ الشجاعةِ للهجومِ علينا وخاصةً على القصرِ الملكي.

الأمرُ الذي جعلَ من كل ذلكَ أسوأ.. هو تمكنهم من القيَام بما رغبوا بهِ، إستطاعوا أخذها والتحكمَ بها جاعلينَ منها نقطةَ قوةٍ لهم بينما كانت نقطَة ضعفٍ لنا.

وخلالَ الحرب.. الأمرُ كاد ينجَح، كانوا علَى بعدِ خطوةٍ على إبادة كاملِ جيشنَا ومن بعدها التنقل والهجومُ على أراضي مملكتنا.

لكن تلكَ التضحيات التي قمنَا بها، جعلت من الكفَةِ متوازنَة بعد إزاحةِ قوى تيانا التي بعدهَا تم ترحيلها من عالمنَا وكاملُ عائلتها وذلكَ خوفاً من تكرارِ الأمر.

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن