٣٩ | وجهَة جدِيدة.

6.6K 358 40
                                    


ما الذِي قامَ بفعلهِ تواً!.

قضيتُ وقتاً أطلبُ منه عدمَ القيامِ بهذه الخطوَة، أخبرتهُ أنني لا أرغبُ في جعلِ أحدٍ يعلم بالأمر.

لكنَّه..

صرَّح بحقيقَة كوني رفيقتهُ المقدرَة عند أوَّل فرصة وكأنّه إنتظَر حلول اللحظَة بفارغِ الصبر منذُ إدراكهِ للأمر ذلكَ اليوم.

هو رمى بمَا قلتهُ عرضَ الحائِط قبل لحظات فقط.

فورَ أن وضّحَت إليونا فكرَة كونها ترغبُ في إنتقالي للعيشِ بمملكتها هو لم يتمكَن من عدم النطق بما أخبرتهُ أن يخفيه.

لا أصَّدق أنّك فعلتَ ذلكَ حقاً كريستيان!.

تماما كمَا كدتُ لا أصدقُ تلكَ الحقيقة التي صارحنِي بها في الغابة يومها.

أنَّ ذئبه نايت تعرَّف علي كوني رفيقتهُ الحقيقية بالرغم من تواجدِ سيرا.

لو أنّ وضعنا حينها لم يكن يحتملُ أي ذرة مزاحٍ لما صدقتُ ما نطقَ به هو.

لأنَّ الأمر بالنسبة لِي بدا صادماً وغير قابلٍ للتصديقِ.

لو أنني كنتُ بحالٍ مغاير، لو علمتُ أنني كذلكَ قبل إدراكي لكلِ تلكَ الحقائقِ.. كنتُ سوف أصبحُ الأسعدَ حتماً.

حينَ يتضحُ لي أنّ ذلكَ الشاب الذي أعجبتُ بهِ، والذي لم أضنّ يوما أنني قَد أجتمعُ به هو المقدرُ لي.

لكن وضعنَا الآن مختلف.

الأمر غيرُ قابلٍ للحدوثِ بعد الآن.

فأنا لا أزَال غير قادرَة على مسامحَة نفسي، بالرغم من ما قالهُ هو وبالرغمِ من ما قالهُ كلٌ من والدي والآلفا السابق إلاَّ أنّ الأمر وبشكلٍ ما لا يزالُ صعباً علي.

حتى حينَ أخبرني الجميعُ أنّ لا ذنب يقعُ على عاتقي إلاّ أن ذلكَ الشعور المؤلمَ يأبى الإنفصال عني.

ما أشعرُ بهِ، وما أعيشهُ خلالَ هذه الفترة وما مر هو شيءٌ لا يمكنني التحكمُ به.

لا أعلمُ ما إن كانَ الوقتُ أو الإنتقامُ لهما سيجعلُ من ذلكَ يتلاشى تدريجيا من علي أم لاَ، إلاَّ أنّه شيء أقسمتُ على القيامِ به والوصولِ إليه مهما كانَت النهاية التي سوفَ أصلُ لها.

«إذا من تكونُ تلك؟»، سؤال إليونا بعدَ أن تخطَت بعضا من صدمتها كان الشيء الوحيدَة الذي جعل مني أعودُ لواقعي بعد غوصي ببعضٍ من ذكرياتي، كانت هي تشيرُ برأسها لخلفي تجعل من الجميعِ ينقل بصرهُ حيث كانَت هي تنظر حينها.

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن