١٢ | صديقَة طفولتِي التي تكرهنِي.

6.4K 410 5
                                    

تِيانا:

مرَ ثلاثة أيامٍ منذ بدأت اقرأ تلكَ الكتب لأعرِف أكثر حول العالَم الذي أنا به الآن، هناكَ الكثير من الأشيَاء الغريبة والتِي قد تبدو كأنها قصصٌ خيالية ولكنَّها حقيقية فعلاً.

ليلة البارحَة سهرتُ لوقت متأخرٍ أقرأ حول الممالكِ المتواجدة.
مملكة المستذئبين، مملكة مصاصين الدماء، السحرة،.. كما أن هناكَ قرية صغيرة تدعى بقرية المعالجِين. كان ذلك مثيراً حقا للإهتمَام.

في اليوم التالِي لم أستيقظ مبكراً، لقد نمتُ حتى وقت الظهيرة تقريباً، رغم أنَّ أمي أتت لمحاولة ايقاظي لكنّني لم أفعل، لقد كنت متعبة بسبب السهَر، لذلك تركتنِي أنام براحتي.

بعد استيقاظي، قررتُ أن أخرج قليلا للحديقة لتغيِير الجو فأنا لم أخرج طوال الثلاث أيام السابقة ألا لتناول الطعام، فتلكَ الكتب أخذت كل وقتِي، كما أننِي لم أتحدث مع كريس كذلِك.

كنتُ أنزل الدرجَ وعندما وصلت للطابق الأوَّل كنتُ أنوي مواصلَة طريقِي للطابق الأرضي لكنني سمعتُ صوت صراخ ضحكٍ عالٍ عمَّ المكان.

حسناً، ماذا يحدث؟.

ألقيت ُنظرة من الأعلَى نحو غرفة الجلوس والتي لم تكن غرفة حرفياً بل مساحة واسعَة تم تهيئتها على هذا الأساس، كان الجميعُ هناك عدا كارل، لكن ما لفت انتباهي هو تلكَ المرأة التي تبدو في الخمسينات من عمرها تتحدث مع والدتي والسعادة بادية على وجهها، وفتاة شابةٌ تبدو بمثل عمري تقريباً تعانق كارلا وتضحك بصوت عال.

من تكونان؟.

بعد لحظاتٍ فحسب تذكرتُ أنَّ كريستيان تحدَّث بخصوصِ عودة والدتهِ وأخته بعد فترة، لقد نسيت الأمر تماماً، لابد أنهما عادتا بالفعل.

ترددت في النزول.

لذلك قررتُ البَقاء مكانِي ومشاهدَة ما يجري.

بعد فترة سمعت صوت البَاب يفتح لأرى كارل يدخل، حطت أنظاره على تلك الفتاة، توقف في مكانه لا يزحزح عينيه عنها.

لابد أنَّها روز، رفيقته!.

رأيتُها تجري نحوه بسرعَة تعانقه ليبادلها بعدها، بقيا على تلك الحالة لمدة، ثم إبتعدَت عنه ليتحدَثا حول شيءٍ ما لم أستطع سماعه من هنا، قررتُ نزول الدرج بينما لا أزال انظر نحوهما، يبدوان بغاية السعادة!.

لم أرَى كارل سعيداً هكَذا من فترة طويلة جداً!.

أنَا سعيدَة لأجله، لكنّني أتساءل عن سبب ابتعاده عنهَا طوال هذه المدة!.

رأيته يقترب منها مقبلا جبينها، ذلك اللعين.

يبدو أنه رومنسي ، ضحكت بإتساع على فعلته، لأسمع صوت المرأة التي لابد أن تكون والدة كريس.

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن