فصل 4 - رحلة عذابي

5.1K 1K 1.3K
                                    




مرحباً قمراتي❤️❤️❤️

البارت ليس طويل.. لا تحزنوا.. ولكن لم أرغب الليلة بأن أخلف بوعدي لكم.. ولكن أعدكم بكتابة بارتات جداً طويلة قريباً.. ومن بارت 5 تحضروا للأحداث والتي ستشتعل بجنون مع المتادور و لينيا..

استمتعوا بقراءة البارت.. أحبكم جداً.

**************************************************





المتادور سلفادور**


بعد الساعة الخامسة بعد الظهر.. ومع انكسار أشعة الشمس على المدينة الساحرة.. وجد المتادور سلفادور نفسه ينتظر عودة جدته رامونا من الحديقة العامة.. الأفق الملون بألوان الغروب كان يتسامى خلف النافذة الكبيرة في شقته الفاخرة.. ماراً بأعين مليئة بالحزن نحو أفق الأمل المفقود..

وقف المتادور أمام النافذة المُطلة على البحر في شقتهِ الفاخرة ينظر بشرود خارج النافذة.. حيث كان يسمع نسمات الهواء تتلاطم بلطف على الشرفة.. الصمت يتسلل إلى قلبه.. وهو ينتظر بقلق حين سمعَ خطوات هشة تقترب من الباب..

قُرع جرس الباب وفوراً اقترب الخادم وفتح الباب ثم وقف جانباً ليسمح للسنيورا الكبيرة بالدخول..

دخلت الجدة رامونا إلى الشقة بخطى ثقيلة ووجهها يحمل أثر الحزن والقهر.. . الألم يشع من عيونها المتألمة.. والدموع تحتل مكانها بثقل الأسى.. والألم يخترق ملامح وجهها..

" جدتي.. "

تمتم المتادور بتلك الكلمة بقلق وتقدم نحوها بسرعة يحاول التماسك وإظهار قوته أمام جدته العزيزة..

تُلقي جدته نظرة قصيرة نحوه.. وتشير إليه بحركة رأس بلا كلمات.. ثم تبدأ الدموع في الانسكاب على وجنتيها الشاحبتين وهي تسارع نحو الأحضان المفتوحة للمتادور.. يحتضنها بقوة.. يشعر بارتياح صغير للحظة.. لكنه يعلم أن هذا الاحتضان لن يكون كافيًا للتخلص من الألم الذي تعاني منه جدته..

تنكسر جدته في أحضانه.. الدموع تمطر وجهها وترطب كتفيه القوية.. كان الصمت يخيم في الشقة.. ولكن الحزن كان لغة ملموسة تفوح من كل زاوية..

شهقت جدتي بقوة وقالت ببكاء

" لقد قابلتُها.. رأيت لينيا هارفين.. أتت بنفسها وجلست بجانبي على المقعد في الحديقة.. المرأة المسؤولة عن كل هذا البلاء جلست بجانبي واضطررت للتكلم معها بمودة رغماً عني.. "

توقفت جدتي عن التكلم ثم رفعت رأسها ونظرت إليّ بنظرات ينبثق منها الغضب والوجع.. كموجة عاتية تتسارع نحو الساحل.. وقالت بحزن وبمرارة

المتادورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن