فصل 19 - الهروب

8.6K 992 2.3K
                                    




مرحباً أحبائي,

أريد أن أشكر لؤلؤة على الغلاف الجميل الذي صممته لروايتي " المتادور ", أشكركِ على تصميماتكِ الجميلة والتي أحببتها كثيراً.. أحبكِ كثيراً.

استمتعوا أحبائي بقراءة البارت, أتمنى أن ينال إعجابكم الكامل.

انتباه:  سيتم نشر بارت 20 مساء الأربعاء المُقبل بسبب عطلة المدارس في بلدي لأسبوع كامل.

انتباه: يوجد مشهد جريء في الفصل, لم أختصره لأول مرة منذ فترة هنا, ولكن قبل بدئ المشهد يوجد, انتباه: يوجد مشهد جريء, وبعد انتهاء المشهد يوجد " انتباه: انتهى المشهد الجريء, هكذا يمكن لمن يرغب أن يتخطى المشهد بسهولة ومتابعة القراءة على راحته.

**************************************************************************************





ساريتا**


ساريتا, تلك الفتاة الهادئة ذات العينين اللامعتين بالخجل والفزع, وجدت نفسها تواجه اللحظة التي كانت دائمًا تخشاها, لحظة فصل بينها وبين الشاب الذي أحبّته بكل تفاصيله وأسراره..

عندما توقف عن تقبيل عنقها بقسوة, ابتعد ميغيل عنها ببساطة.. انعكست على وجهها ملامح القلق والارتباك, كأنها خائفة من فقدان جزء من ذاتها في ذلك الانفصال الصغير.. وهي تراقبه بعينين ترتعشان بالحذر, مترقبة لأي حركة, أي تغيير في تلك الرتابة الجميلة التي اعتادت عليها منه منذ أسابيع..

وقفت تراقب ميغيل بعيون مليئة بالخوف والقلق, فقد كانت تشعر بالتوتر يتسلل إلى كل خلية من خلاياها بينما ابتعد عنها وجلس على الأريكة بانسيابية.. هدوءه كان مثل عاصفة هادئة, تسببت في ارتجاف قلبها بكل لطف.. وقفت أمامهُ محاولةً إخفاء رعشتها التي بدأت تنتشر في كل جزء من جسدها..

راقبته ساريتا بنظرات مُرتعبة كيف جلس بلطف, كيف وضع ساقًا فوق الأخرى بتلك الأناقة التي لا تُتقنُها سوى الأرواح الجميلة.. أما هي, فقد شعرت بالضيق والارتباك, كأنها تحاول البقاء وحدها في عالم لا يعرف إلا صخب الصمت والحُزن والألم..

وفي لحظة من الصمت العميق, نظر إليّ ميغيل بنظرات مُنتصرة, وأمرني بنبرة هادئة قائلا

" افتحي الطرد وارتدي ما بداخلهُ أمامي, فراشتي "

أمرني ميغيل بفتح الطرد الموجود على الأريكة.. لم أكن أعلم ما ينتظرني في داخله, لكن استجبت بسرعة كما يفعل الطائر الصغير في مواجهة خوفه..

المتادورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن