فصل الأول - المايسترو

9.5K 1.2K 1.7K
                                    



شُكر خاص للجميلة لؤلؤة على الغلاف الجميل للفصل.. شكرا لكِ حبيبتي.




لينيا هارفين**


في جنوب إسبانيا في منطقة تُعرف باسم المارينا.. وهي منطقة سكنية وتجارية تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات من وسط مدينة ماربيا.. وفي شوارع هذه المنطقة الجميلة وبين أشعة الغروب الذهبية وظلال الليل المتسللة.. كانت لينيا تقود سيارتها بسرعة جنونية نحو منزل والديها..

لينيا.. الفتاة ذات الروح الحماسية.. كانت تقود سيارتها الصغيرة بسرعة مثيرة على الطرقات.. كانت تتلاعب بعجلة القيادة بحماس.. وكأنها تسعى للوصول إلى مصدر الحياة في زمن قياسي.. كانت الساعة السادسة مساءً.. والهواء المنعش الذي يعصف بشعرها كان يحمل معه رائحة الإثارة والترقب..

كانت تشعر بالحماس ينبض في قلبها.. لا تستطيع الانتظار للوصول إلى المنزل ومشاركة هذه اللحظة الفريدة مع والديها..

عندما وصلت إلى مدخل الحي.. حركت لينيا المقود بسرعة باتجاه الشارع الضيق الذي يضم منزل والديها الدافئ.. وقادت السيارة بخفة على الطريق الرملي والترابي.. وكلما اقتربت من البيت كلما زادت سرعتها...

وصلت لينيا إلى منزلها.. حيث انعكس الضوء الذهبي للغروب على واجهة البيت الأبيض.. بينما كانت تركن سيارتها بسرعة شعرت بالسعادة.. اندلعت الزهور في الحديقة مُرحبة لعودتها.. تتأرجح مع الرياح كما لو كانت ترقص على إيقاع فرحها..

خرجت لينيا بعجلة من السيارة.. حملت حقيبتها بسرعة وأكياس البقالة وركضت مُسرعة نحو الباب ووجهها مشرق بابتسامة مُشعة.. ظهرت سُحب الغبار الخفيفة حولها مع كل خطوة.. وكأن الطبيعة نفسها كانت تحتفل بعودتها..

وما أن دخلت لينيا إلى المنزل.. كان والدها البروفيسور المُتقاعد راؤول هارفين يستريح على كرسيه المفضل في غرفة المعيشة.. أما والدتها ميلينا هارفين.. كانت تعد العشاء في المطبخ.. عند رؤيتهما لابنتهما العزيزة برقت أعينهما بالفرح..

صاح والدها بابتسامة واسعة

" لينيا.. صغيرتي الجميلة "

أضافت والدتها ميلينا مع ابتسامة دافئة

" أخيراً عُدتِ ابنتي "

ركضت لينيا إلى المطبخ ووضعت الأكياس على الطاولة ثم حضنت والدتها وبدأت تُقبلها على وجنتيها بينما والدتها ميلينا كانت تضحك وتهتف بفرح

" ابنتي.. توقفي عن تقبيلي.. ههههه.. جعلتني أشعر بالدوار أيتها المشاغبة "

ضَحِكت بسعادة وتوقفت عن تقبيل والدتي.. نظرت إليها بحبٍ كبير بينما كنتُ ابتسم بسعادة

المتادورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن