فصل 8 - امرأتي

6.2K 1K 2K
                                    





المتادور سلفادور**


دخل المتادور سلفادور إلى قاعة الاجتماع بخطوات ثقيلة.. وكأنه يحمل عبئًا ثقيلًا على قلبه.. كان وجهه خاليًا من التعابير.. وعيونه لم تكشف عن زخم الأفكار والمشاعر التي تختبئ داخله.. ولحظة دخوله أثارت همسات الحديث والأنظار المتوترة..


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


داخل قاعة الاجتماع الفسيحة.. وعلى وجوه الحضور تمثلت التوترات والتساؤلات.. كان المتادور سلفادور واقفاً هناك.. وجدته رامونا تأوهت بقلق بينما كان الرجال يحيطون به مستعدين لسماع ما سيأتي..

رفع المتادور يده، وأعطى إشارة صمت للحضور.. وقال بصوت ثابت

" تفضلوا اجلسوا "

تم اغلاق باب القاعة الضخم برفق من قبل الحُراس.. ورجال العشيرة انتظروا بتوتر ما سيقولهُ لهم المتادور..

وقف المتادور في مركز القاعة.. ووجه نظرة حادة نحو جميع الحضور.. وأظهرت عيونه القوة والتحدي.. وكأنها تقول ( أنا هنا.. جاهز لمواجهة كل من يُخالف أوامري )..

أخذ نفساً عميقاً قبل أن يبدأ بالتكلم.. وقال بصوت يحمل أوامر لا يمكن تجاهلها

" لقد وافقت على العقوبة التي رأيتم بأنها مناسبة على البروفيسورة لينيا هارفين "

ابتسمت الجدة رامونا ثم تنهدت بسعادة إذ كانت خائفة بأن يُغير رأيهُ حفيدها سلفادور في اللحظة الأخيرة ويرفض الانتقام..

ثم أعلن المتادور بصوت قوي تسللت إليه بعض النغمات الصلبة

" ولكن أريد منكم الالتزام بالصمت أمامها "

نظر إليه الجميع بنظرات متفاجئة.. ولكنهم لزموا الصمت ولم يعترضوا احتراماً لرئيس عشيرتهم..

هتف المتادور سلفادور بصوت يحمل القوة ولكنهُ يخفي وراءه الألم والحزن والرفض بتنفيذ هذا العقاب

" أنا أتوقع ردة فعل قوية جداً من البروفيسورة لينيا هارفين.. ولكن تذكروا جيداً.. هي في قريتي.. وفي حمايتي.. لو جرحتموها بكلمة واحدة أو حاولتم أذيتها.. سأكون هنا لأحاسبكم.. وعقابي لن يكون سهلا لكل من يُخالف أوامري.. مهما قالت البروفيسورة لن تتفوهوا بحرفٍ واحد أمامها.. وإلا لن أرحمكم "

المتادورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن