فصل 16 - أريدُ طفلاً

8.9K 1K 2.1K
                                    





ساريتا**


صعدت ساريتا درجات السلم بخطوات سريعة وابتسامة ساحرة تزين وجهها.. حماسها يتجلى في كل خطوة تقترب بها من غرفتها, حيث كانت تترقب لحظة اللقاء القادمة مع ميغيل في الساعة الواحدة ظهراً.. وعندما وصلت إلى باب غرفتها, فتحته بسرعة ودخلت إلى غرفتها وركضت باتجاه خزانة الملابس, وسرعان ما انغمست في عالم الموضة والأناقة...

انعكس بريق الشمس الدافئة من خلال نوافذ الغرفة المفتوحة, مما أضفى على الأجواء لمسة من الدفء والبهجة.. كانت ساريتا واقفة أمام خزانتها, تتأمل بين ملابسها بحماس متزايد, وكأن كل قطعة منها تحمل السر لإطلالة ساحرة..

نظرت حولها بعيون مشرقة, تتأمل بين ملابسها المتنوعة, وتلمع عيناها عندما تتسلل لها أفكار المظهر الذي ستتبناه في هذا اللقاء الخاص.. بدأت بالبحث بين الفساتين الفاخرة والتنانير الأنيقة والبلوزات الراقية, لكنها في النهاية وبعد مرور ساعة انجذبت لفستان أبيض مذهل, كان الفستان ينبض بالرقة وبأناقة خالدة وجمال طبيعي يليق بمناسبة اللقاء..

بفرح لا يوصف, بدأت ساريتا بحماس غير مسبوق في تجهيز نفسها, وهي تهتم بكل تفصيل صغير من إطلالتها.. بدأت بالاستحمام لتنعم بإحساس منعش, وبعد مرور ساعة توجهت إلى المرآة حيث بدأت في تصفيف شعرها بأناقة, وتطبيق لمسات خفيفة من المكياج الذي أبرز جمال عينيها وابتسامتها الساحرة, ثم اختارت الإكسسوارات المناسبة..

وفي تماما الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً وقفت ساريتا أمام المرآة تنعم بنظرة نهائية على إطلالتها الرائعة, وشعرت بالرضا من مظهرها وبالثقة التامة.. كانت تنظر إلى نفسها في المرآة بابتسامةٍ مشرقة, مُبديّة سعادتها العارمة بما هو قادم..

عندما انتهت أخيراً ساريتا من تجهيز نفسها, خرجت إلى الشرفة ووقفت تنتظر بفارغ الصبر وصول ميغيل إلى قصره.. كانت الشمس تشرق بأشعتها الذهبية, تلمع على وجه ساريتا ببريقٍ خاص, يزيد من جمالها ورونقها..

الهواء النقي كان يعانق وجهها الجميل بينما كانت تترقب بفارغ الصبر وصول ميغيل, وقلبها ينبض بشدة في انتظار لحظة اللقاء المميزة..

وفي هذه اللحظة المميزة, رأت ساريتا سيارة ميغيل تدخل من البوابة الخارجية للقصر وتقف في الساحة, مما أثار فرحة لا توصف داخل قلبها, حيث أطلقت ابتسامة براقة تعكس سعادتها الغامرة..

ابتسَمْت بوسع, وهمست بسعادة

" لقد أتى, إنهُ هنا... "

استدارت وخرجت راكضة من غرفتها ثم نزلت بسرعة وخرجت من القصر, وقفت أمام ميغيل الذي ترجل من السيارة بأناقة وجمال لا يصدق..

المتادورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن